رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 946 إلى الفصل 948 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 946
سلمت سارة فنجان الشاي الخاص بها للرجل الجالس أمامها وقالت هل يمكنك أن تصب لي كوبا آخر من الشاي
رفع بسام إبريق الشاي القديم وسكب لها كوبا آخر من الشاي 
أمسكت سارة بفنجان الشاي بكلتا يديها لتدفئتهما قبل تذوق الشاي في جرعات صغيرة 

انحنت شفتي بسام في ابتسامة بالكاد يمكن ملاحظتها وهو يحدق فيها باهتمام كبير 
كانت سارة تشرب الشاي عندما نظرت إلى أعلى ورأت عيون الرجل الذي كان يجلس أمامها مبتسمة شعرت بالحرج لبضع ثوان ثم وضعت فنجان الشاي بسرعة وبدأت في مسح المكان 
يمكن وصف المطعم بأنه بسيط وبدائي لكنه كان يحمل شعورا قديما إلى حد ما عندما تم تقديم الأطباق أخيرا اكتشفت سارة أنها لم تتناول مثل هذا الطعام الطازج واللذيذ منذ زمن طويل التقطت قطعة من خبز الثوم وبدأت في التهامها دون أن تطيق لطفها المعتاد 
لم يستطع بسام أن يمنع نفسه من رؤية منظرها وهي تأكل فهو لم يكن جائعا إلى هذا الحد لكن رؤيته لها وهي تأكل بسعادة جعله في مزاج جيد 
أنهت سارة وجبتين من الطعام دفعة واحدة وعندما تجشأت في النهاية غطت فمها خجلا وتمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها كل ما أكلته كان دجاج مقلي وسلطة خضراء ووعاء من حساء الفطر الذي كان مناسبا جدا مع خبز الثوم لكنها كانت جميعها لذيذة جدا إنها لذيذة جدا أشادت 
وقف بسام وذهب لدفع الفاتورة 
وبصورة معجزة توقف المطر في الخارج في هذه اللحظة بالذات ومع ذلك كان الظلام دامسا في كل مكان ونظرا لعدم وجود مصابيح إنارة في الشوارع هنا فقد تجول العديد من الناس بمساعدة المصابيح اليدوية 
كان المساء لا يزال قد حل عندما وصلوا ولكن في هذه اللحظة كان الليل دامسا 
بمجرد أن خطت سارة إلى الشارع الصغير خارج المطعم أشعل بسام مصباح هاتفه المحمول لإضاءة طريق عودتهما وأمسك يدها بشكل طبيعي بين يديه حاولت سارة انتزاع يدها من قبضته لكنها لم تستطع كان الرجل ممسكا بيدها بإحكام 
بسام دعني أذهب حسنا أستطيع أن أسير بمفردي توسلت سارة 
الطرق هنا ليست ممهدة من الأفضل أن تسمح لي بأخذك من يدك 
ليس هذا ضروريا حقا فبصري ممتاز ردت سارة 
وفجأة سمعت صوت كلب ينبح بشدة من أحد الأزقة القريبة فخاڤت واختبأت على عجل على الجانب الآخر من الرجل وأمسكت بمعطفه بإحكام هناك كلب!
لسوء الحظ لم تكن الكلاب مقيدة أو محتجزة داخل منازلها بل كان بإمكانها الخروج والنباح على الناس في أي وقت وعندما سمعت ما اعتقدت أنه صوت الكلب وهو يندفع نحوها شعرت بالخۏف الشديد حتى أن ساقيها تحولتا إلى هلام إنه يتجه نحو هذا الاتجاه!
وفي تلك اللحظة مد بسام ذراعه وأخذها بين ذراعيه 
في خضم التوتر لم تدرك سارة على الإطلاق أنها كانت تختبئ في حضڼ الرجل ذي الصدر العريض وتحتضنه حول خصره 
لقد اندفع الكلب إلى الخارج ونبح پعنف على الاثنين لكنه لم يجرؤ على الاقتراب كما لو كان لديه خوف شديد من صورة بسام الظلية 
تظاهر بسام بالتلويح بمظلته في وجه الكلب 
خائڤا هرب الكلب مسرعا إلى الزقاق المظلم وهو يطلق صرخات الخۏف 
عندما سمعت أن الكلب قد غادر أدركت سارة أخيرا أنها كانت تمسك بجزء أمامي من معطف بسام وټدفن رأسها في صدره مثل الجبان
تم نسخ الرابط