رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 946 إلى الفصل 948 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

يتدفق منه في كل حركة جعله جذابا إلى حد ما 
وقفت سارة جانبا وهي تراقب الرجل وهو يخلع معطفه ويلقيه على السرير كانت سترته السوداء ملتصقة بجذعه القوي والعضلي 
لم تتمكن من تحويل نظرها في هذه الغرفة الصغيرة ولم تستطع إلا أن تشعر بالتوتر عندما سقطت نظرتها بشكل لا إرادي 
عن غير قصد التقت عيناها بعينيه اللتين كانتا تلمعان بشدة تحت الضوء وعلى الرغم من تعبير الرجل الكئيب إلا أن عينيه كانتا تحملان نظرة حنان 
جلست سارة على السرير وضمت شفتيها مثل طفلة جاحدة لا تعرف كيف تتعامل معه 
اذهب إلى السرير إذا كنت تشعر بالنعاس جلس بسام على كرسيه وأخرج هاتفه المحمول لينظر إليه 
تذكرت سارة فجأة سلسلة الرسائل النصية التي ألقت عليها نظرة خاطفة على هاتفه المحمول في المرة الأخيرة رفعت رأسها بحدة وسألت هل كانت الرسالة النصية هي التي أرسلتها إليك امال في المرة الأخيرة
رفع بسام عينيه الضيقتين وأنكر لا لم يكن كذلك 
توقفي عن الكذب علي لابد أن امال هي من أرسلته إليك فهي معجبة بك كثيرا قالت سارة بمرارة أنا لست طفلة ولست ساذجة إلى هذا الحد 
ماذا إذن أظهرت عينا بسام لمحة من اللامبالاة كما لو أنه لم يكن منبهرا بعاطفة امال تجاهه 
انقبض قلب سارة وهي تقبض على قبضتيها دون وعي لا يمكنك تجاهل مشاعر سيدة تجاهك بهذه الطريقة 
نظر إليها بسام بتفكير عميق ونظرة معقدة في عينيه أنا فقط أتبع مثالك ألا تتجاهلين مشاعري أيضا كانت نظراته مقصودة وواضحة لكنها لم تظهر أي أثر للسخرية 
لم تستطع سارة على الفور الرد عضت شفتيها وخفضت رأسها وأغلقت عينيها 
ظهرت لمحة من الندم على عيني بسام شعر أنه لا ينبغي له أن يقول ما قاله للتو 
قالت سارة لقد كنا أنا وامال قريبين جدا منذ أن كنا صغارا إنها ابنة عمي الأصغر لكننا مثل الأخوات هل تعتقد أنني ما زلت أمتلك الجرأة لمواجهتها أنا سعيدة لأننا لم نصل إلى النقطة التي يصبح فيها الضرر لا رجعة فيه لذا لم يفت الأوان لإنهاء علاقتنا الان 
بسام سأتراجع عن كل المشاعر التي كانت لدي تجاهك سابقا وأرجوك أن تنسى وقاحتي يمكننا أن نصبح أصدقاء عكست هذه الكلمات أفكارها الأكثر صدقا في هذه اللحظة نظرت إليه متوسلة 
يجلس بسام على كرسيه وينظر إليها بجدية مثل تمثال بينما يضغط شفتيه الرقيقتين معا دون أن يقول كلمة 
ظل قلب سارة يخفق بشدة كانت تنتظر أن يرد عليها الرجل بدلا من أن تظل صامتة هكذا لكنها لم تستطع الحصول على إجابة منه مما جعلها تشعر بالمرارة قليلا تنهدت قائلة ماذا تريد إذن ماذا تريدني أن أفعل كيف أعتذر لك حتى تسامحني على كل ما فعلته بك هذه الأيام
تسببت أسئلتها في قيام الرجل من كرسيه على الفور ثم خطا نحوها بساقيه الطويلتين النحيلتين 
لم تتمالك سارة نفسها وهي تنظر إليه بتوتر ماذا تفعل
كان جسد بسام مليئا بقوة هائلة عندما اقترب من سارة من ناحية أخرى كانت تجلس بالفعل على السرير في المقام الأول لذلك لم يكن أمامها خيار آخر وبالتالي استلقت على السرير وهو يضع يديه على جانبي رأسها للدعم 
ماذا تفعل بسام تلعثمت سارة في ذعر 
حدق بسام فيها باهتمام شديد ووجهه متجهم خذي زمام المبادرة مرة أخرى إذن إذا كنت راضيا فقد أوافق على مطالبك ولن أحضر مرة أخرى
تم نسخ الرابط