رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 949 إلى الفصل 951 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

عيناه مشټعلة بحبه وحنانه. كانت النظرة في عينيه حنونة ومنضبطة لكنها كانت أيضا عدوانية ومتسلطة.
ومن ناحية أخرى كانت النظرة في عيني سارة مقيدة ومؤلمة ومضطربة.
وبينما كانت أعينهم تلتقي على بعد بوصات من بعضها البعض قام بسام بمداعبة وجهها بأطراف أصابعه الخشنة ومسح دموعها.
عندما وضع يده على شفتيها الحمراوين أغمضت عينيها. ثم عندما شعرت بأنفاسه تقترب أدارت وجهها بعناد بعيدا حتى يتمكن الرجل فقط من تقبيلها على الخد.
لقد أصيب الرجل بالذهول لبضع ثوان عندما تومضت عيناه. أخيرا تركها وألقى الأغطية وجلس. وقال بصوت أجش حسنا لن أزعجك بعد الان.
نهض من السرير وارتدى معطفه الطويل بسرعة. وعندما وصل إلى الباب ألقى نظرة على السيدة التي جلست على السرير. سأسمح لهم بإعادتك غدا.
حدقت سارة في الرجل في ذهول تماما. ثم بدأت الدموع التي تم مسحها للتو في السقوط بشكل لا يمكن السيطرة عليه على البطانية.
أمسك بسام بمقبض الباب بقوة وكأنه يريد أن يخلع الباب الخشبي من إطاره. لكنه في النهاية خرج من الباب وأغلقه دون أن يقول أي كلمة أخرى.
الفصل 951
من ناحية أخرى كان عقل سارة في حالة من الاضطراب. جلست على السرير خلفه غارقة في مشاعر الألم.
بعد ساعتين وصل تامر وجاسر إلى أمام النزل بعد أن أزالا آثار الاڼهيار الطيني الليلة الماضية. في هذه اللحظة كانا هنا لإحضار سارة بناء على أوامر بسام.
كانت سارة حزينة عندما خرجت مع تامر وجاسر من النزل. وعلى الرغم من جمالها الرائع إلا أنها بدت بلا حياة من الداخل إلى الخارج وكأنها تعرضت للتعذيب والجلد من قبل شيء غير ملموس.
سيدة رشوان لقد تلقينا أوامر بأننا نستطيع الان إعادتك إلى أفيرنا بأمان. يرجى العودة معنا الان لحزم أمتعتك. سنذهب إلى المطار بعد ظهر اليوم قال جاسر على مضض إلى حد ما.
أومأت سارة برأسها في صمت. حسنا. شكرا لك على ذلك.
لا تذكري الأمر. إنه جزء من واجبنا. نظر إليها تامر بتعاطف. كنت أعتقد أن سارة وبسام سيكونان قادرين على العودة معا إذا دفعناها نحوه. لكن الان يبدو أن الأمور ساءت. أمرنا بسام بإعادتها إلى أفيرنا على الفور في حين أن مكانه غير معروف.
عادت سارة إلى القاعدة. لقد عاشت هنا لمدة شهرين لكنها الان وجدت نفسها مترددة بعض الشيء في مغادرة هذا المكان.
في الساعة الثانية ظهرا تلقت مكالمة هاتفية من فايزة حيث علمت أسرتها بالخبر السار وكانت تتطلع إلى عودتها. أخيرا لم تعد حياتها في خطړ. سارة سأقيم لك حفلا كبيرا عندما تعودين حتى نتمكن من الاستمتاع بما يحلو لنا.
ليس هذا ضروريا يا أمي. أريد فقط العودة إلى المنزل والراحة قدر الإمكان رفضت سارة.
حسنا لا مشكلة. دعنا نتحدث عن الأمر عندما تعود. أفتقدك كثيرا.
في الساعة الثالثة بعد الظهر وصلت سارة
تم نسخ الرابط