رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 955 إلى 957 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

هيئته. نظر إليه الشخص الجالس على الطاولة المجاورة للعمود في حيرة لكن نظراته كانت موجهة نحو البيانو.
وضعت سارة يديها على البيانو ودخلت في حالة من الغيبوبة لبرهة من الزمن. وفي تلك اللحظة جاءها نادل يحمل كأسا. وقال لها سيدتي طلب أحد الزبائن كأسا لك.
نظرت سارة في الاتجاه الذي أشار إليه النادل ورأت رجلين يقفان أمام النافذة الفرنسية. رفع الأصغر سنا بينهما والذي كان رجلا وسيم المظهر كأسه إليها وكأنه معجب بها كثيرا.
أومأت سارة للرجل برأسها من باب المجاملة لكنها وضعت الكأس جانبا دون أن تشرب منه. وعندما وقفت وقف الرجل أيضا.
وبينما كانت تسير نحو الغرفة الخاصة اقترب منها الرجل وقال لها سيدتي أنت تجيدين العزف على البيانو بشكل جيد للغاية. أتساءل إن كان لي الشرف بالتعرف عليك. دعنا نصبح أصدقاء. نظر إليها الرجل بحماس وكأنه يائس للتعرف عليها.
ولأنها لم تكن ترغب في لفت انتباه أحد ردت سارة شاكرة شكرا على الإطراء. وبعد ذلك قررت المغادرة.
ولكن الرجل كان يريد التعرف عليها حقا لذا مد يده وأوقفها. سيدتي أرغب حقا في التعرف عليك. أنا لست شخصا سيئا أريد فقط أن أكون صديقا لك.
لقد شعرت سارة بالذهول. ففي مواجهة رجل عاطفي كهذا وجدت نفسها في موقف محرج. وفجأة سمع صوت رجل بارد خلفها يقول لقد أصبح لديها صديق بالفعل.
لقد شعرت سارة بالذهول والانزعاج من الصوت الذي سمعته ثم التفتت لتجد بسام يقف خلفها. لقد كان الأمر وكأنها تحلم حيث رأته شخصيا. أنت... جف حلقها وتسارعت دقات قلبها وألم صدرها.
قبل أن تتمكن من الرد أمسك الرجل بكتفيها وقادها إلى الممر. في ذلك الوقت قام نادل بدفع عربة التنظيف حول الطاولة لتنظيفها بعد مغادرة العديد من الزبائن للغرفة. ثم قال بسام للنادل نظف هذا لاحقا.
عندما فتح الباب ودخل سارة أدرك النادل ما كان يحدث ووقف فقط بالقرب من المدخل.
سألت وهي خارجة من أنفاسها قليلا لماذا أنت هنا
فأجاب أنا أتناول العشاء مع صديق هنا.
كانت عينا سارة محمرتين قليلا وعلى وشك البكاء. اعتقدت أن بسام ومجموعته قد غادروا ولم يكن لديهم أي فكرة أنه لا يزال في أفيرنا. عندما فكرت فجأة في عائلتها الذين كانوا في غرفة أخرى سألت بشفتيها. جدي وخالتي وعمي وامال كلهم هنا لتناول العشاء. هل تريد أن تأتي وتقول مرحبا
لم يقل أي شيء لكنه حدق فيها بنظرة مكثفة. وبينما كان ينظر إليها لاحظ الدموع التي بدأت تسبح في عينيها. قال بعجز لن أرحل. تسبب رد فعله في إبعادها بخجل ومسحت الدموع التي تشكلت بالفعل في عينيها.
لماذا لا تذهب سألت مرة أخرى.
مد بسام يده وأمسك بذقنها ثم حول وجهها لتنظر إليه رغم مقاومتها. هل تشير دموعك إلى أنك لم تنسيني تماما
عندما نظرت إلى تعبير
تم نسخ الرابط