رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 958 إلى الفصل 960 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

خطط زفاف امال قالت نسمة مع لمحة من الاستعجال.
حسنا سأتصل بفريد وأتفق معه على اللقاء في أقرب وقت ممكن. أبلغ جميل نسمة.
لاحظت سارة أن عيني امال اتسعتا واحمر خدها عندما نظرت إليها. تنهدت سارة بشدة من المرارة وشعرت بالأسف عليها.
تماما مثل أي متفرج رأت أن مشاعر امال تجاه بسام تتزايد على الرغم من لامبالاته بها. شعرت بالأسوأ لأنها لم تستطع فعل أي شيء لمساعدة امال.
كانت تنوي إخبار جدها وخالتها وعمها وامال أن بسام قرر إلغاء الخطوبة.
ولكنها لم تمتلك الشجاعة الكافية للقيام بذلك ولم تستطع إلا أن تراقبهم وهم يناقش ادي بحماس استعدادات امال للزفاف. كانت تعلم أنهم سيصابون بخيبة أمل عندما يحين الوقت.
الفصل 959
غادرت سارة الغرفة بقلب مثقل خائڤة من ظهور بسام فجأة وإعلانه عن نيته فسخ الخطوبة أمام عائلتها. لحسن الحظ لم يكن عليها أن تقلق لأن ذلك الرجل لم يظهر وصعد الجميع إلى سياراتهم. جلست في السيارة مع والديها مليئة بالأفكار.
ما الأمر يا سارة لم تعد تتحدثين كما كنت في السابق. بمجرد أن دخلت السيارة سألتها فايزة. لاحظت أن ابنتها قد تغيرت وبدا الأمر وكأنها نضجت فجأة واكتسبت شعورا بالاستقرار.
أنا بخير أجابت سارة بابتسامة ساخرة.
ربما لا تزال خائڤة. ستكون بخير بمجرد أن تحصل على بعض الوقت للراحة في المنزل أضاف جمال.
نعم لا يزال لدي بعض المخاۏف لذلك ربما أحتاج فقط إلى الحصول على بعض الراحة. وافقت سارة والدها على أنها لا تريد أن تقلق والدتها.
لحسن الحظ كل هذا أصبح من الماضي. بعد أن مررنا بتجربة مثل هذه قررنا أنا ووالدك أننا لا نريد أي شيء آخر. لا يسعنا إلا أن نتمنى لك السعادة والأمان. ألقت فايزة نظرة حنونة عليها. أصبحت الأم المهيمنة ذات يوم صبورة ومتفهمة تجاه ابنتها.
نعم أهم شيء هو أن تكون عائلتنا في أمان وسالم. لقد فهمت أخيرا معنى فايزة. كان جزء منها يريد الهروب من المنزل. في ذلك الوقت. لكنها أدركت الان أنه لا يوجد مكان مثل المنزل.
عندما وصلوا إلى المنزل اڼهارت سارة على سريرها الناعم الذي تبلغ قيمته أربعين ألف دولار وركزت عينيها على السقف الجميل. ثم شغلت الإضاءة المحيطة بالغرفة الأمر الذي حولها على الفور إلى بيئة مرحبة ومتطورة.
من المدهش أنها بدأت تفتقد السرير الصغير عند قاعدة بسام. فعلى الرغم من صلابة السرير وعدم الراحة إلا أنه كان يوفر لها دفئا استثنائيا.
كانت منهكة من كل ما مرت به مؤخرا. في الماضي وجدت أن القيام بشيء بسيط مثل تناول كوب من القهوة أو الذهاب للتسوق يمكن أن يرفع معنوياتها على الفور.
من ناحية أخرى يبدو أن مصدر سعادتها الان كان مجرد التفكير في بسام. ثم تنهدت بعمق وقررت الاستحمام وارتداء بيجامة مريحة وشرب كوب من
تم نسخ الرابط