رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 967 إلى الفصل 969 ) بقلم مجهول
المحتويات
أن درجة الحرارة لم تكن منخفضة إلى هذا الحد وكانت الأجواء مليئة بفتات أواخر الخريف.
بعد أن خطت خطوتين فقط للأمام أمسك الرجل بيدها وحاولت التخلص منه. لكن محاولتها باءت بالفشل بسبب قوته لذا تركته وشأنه في النهاية. كلما كان هناك حشود كان يلف ذراعه حول كتفيها كما يفعل الأزواج.
هل تريد أن تشرب شيئا سأل.
لقد صادفت مقهى. أريد بعض القهوة. دعنا نتناول واحدة أثناء سيرنا.
انقبضت شفتاها في خط رفيع وهي تحاول إخفاء ابتسامتها وهي تهز رأسها. راقبت هيئته المستقيمة وهو يتجه نحو المقهى كانت الملابس المحبوكة الضيقة والبنطلون الأسود يعرضان الخطوط العريضة الجذابة والقوية لكتفيه العريضين وخصره النحيف تحت أضواء الشوارع في الحديقة.
خفق قلبها عند رؤية هذا المنظر الممتع وكأنها عادت إلى اللحظة التي وقعت فيها في حبه لأول مرة في القاعدة.
لقد بقي كلاهما هادئين أثناء تجولهما في الحديقة كان الجو الغامض الذي ساد حولهما أفضل من أي وقت مضى.
وبعد فترة من الوقت قال بسام جدي يرغب في رؤيتك.
لم أخبره أنك أنت. فقط أخبرته أن لدي شخصا أحبه ويريد مني أن أحضره إليه في أقرب وقت ممكن.
لقد نظر إليها بعيون مريحة.
ب لكنني لم أقم بترتيب أفكاري بعد. دعنا نتحدث عن ذلك لاحقا. تذكرت العشاء الذي تناولته الليلة والمناقشة التي دارت بين نسمة وفايزة. كان من الواضح أن نسمة كانت منزعجة من إلغاء الزواج.
ومضت لمعة في عينيه وتنهد وقال حسنا سنتحدث عن الأمر في يوم آخر. نحن لسنا في عجلة من أمرنا للزواج على أي حال.
الان جاء دور سارة لكي تشعر بالارتباك. كان يتحدث عن مدى رغبته في الزواج مني على الفور ولكن لماذا يقول إنه لا داعي للتعجل
وبينما كانت على وشك أن تسأله لف ذراعه حول كتفيها وقال لها لنعد إلى المنزل. الرياح قوية.
كانت غرائزها تخبرها أن هناك شيئا ما في ذهنه لكنه لم يكن لديه أي نية لإخبارها.
عندما دخلوا السيارة كان هناك شخص في سيارة قريبة يحمل كاميرا في مواجهتهم. كان وجه سارة في معظم الصور.
لكن بسام لم يكن يعلم بذلك بسبب المسافة البعيدة بالإضافة إلى الأشجار.
بدأ تشغيل السيارة وتوجه نحو منزل سارة. ظلت سارة تنظر إليه طوال الطريق إلى المنزل. أدركت أنها ليست الوحيدة التي تعاني من أفكار هائلة في ذهنها حتى عيناه كانتا تفضحان تفكيره العميق.
هل حدث شيء
هل حدث لك شيء مؤخرا سألت بقلق.
لا. هز رأسه.
غمرها شعور بالعجز المفاجئ لأنه ربما كان سيحتفظ بهذا الشعور لنفسه حتى لو كانت هناك مشكلة ناهيك عن أنها كانت تحافظ على مسافة بينها وبينه الان. كان من الطبيعي أن يفعل ذلك.
وبمجرد أن وصلوا خارج منزلها ظلت جالسة في السيارة لأنها شعرت فجأة بالرغبة في مرافقته لفترة أطول.
الفصل 968
لا يزال الوقت مبكرا. دعنا نتحدث اقترحت سارة
متابعة القراءة