رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 967 إلى الفصل 969 ) بقلم مجهول
المحتويات
لأنها لم تكن في عجلة من أمرها.
كانت عيناه مثبتتين عليها بنظرة دافئة. كانت ترتدي سترة زرقاء وبدت حيوية وأنيقة الليلة. وجهها الجميل الذي أضاءته بعض المكياج الخفيف جعل قلبه يرفرف.
في الوقت نفسه كان قلبها ينبض بسرعة بينما ظل بسام يحدق فيها بدأ وجهها يتحول إلى اللون الأحمر. أعطتها تلك النظرة غير المقيدة الوهم بأنه يستطيع أن يلتهمها بالكامل. في نفس المكان.
لا أعتقد أننا سنتحدث أبدا.
قبل أن تتمكن من المغادرة أمرها الرجل بصوت أجش اقتربي.
رفعت رأسها لترى عينيه الساحرتين اللتين كانتا مرئيتين تحت ضوء مصابيح الشارع. استطاعت أن تفهم المشاعر التي كانت فيهما. في لمحة واحدة كان ينقل لها مشاعره دون أن ينبس ببنت شفة.
احمر وجهها على الفور تقريبا.. هل يحاول أن يفعل شيئا أمام منزلي
فجأة مد ذراعه الطويلة نحوها مما دفعها إلى فتح الباب والخروج من السيارة على عجل. وبفضل مسند الذراع أصبحت حرة تماما من سيطرته. وقبل أن تغلق الباب ابتسمت له بابتسامة مغرورة. قلت لا.
يعني لا.
بعد أن قالت ذلك أغلقت الباب واتخذت خطوتين أخريين قبل أن تدير رأسها لتنظر إليه بابتسامة. كان خصرها النحيل وساقاها النحيلتان يفيضان بالإثارة وهي تطأ قدميها مما جعل الرجل الذي كان يراقبها يبتلع لعابه. ذات يوم سأجعلها تدفع عشرة أضعاف ثمن ما فعلته الليلة.
ومع ذلك كانت ليلة هادئة بالنسبة لها وهي تفكر لا داعي للتسرع في الأمور مع بسام ويمكننا أن نلتقي سرا. حيث يمكنني أن أتصرف على طبيعتي أمامه.
في صالة مزينة بأناقة جلست امرأة جميلة على الأريكة وهي تقلب الصور التي تلقتها. ظهرت ابتسامة رضا على شفتيها.
نعم إنها سارة رشوان. والدها موظف حكومي ووالدتها مطورة عقارات. إنهما نظيفان.
أومأت برأسها في رضا. بسام لديه نظرة خاصة بالنساء. تبدو وكأنها تنتمي إلى عائلة متعلمة للوهلة الأولى. آمل أن يحضرها إلى المنزل لمقابلتي.
لم يكن الشخص الذي يلتقط الصور خلسة رجلا سيئا بل كان شخصا يعمل لدى غصون جلال والدة بسام. كانت مجرد فضولية بشأن تحركات ابنها الأخيرة. وبعد زواجها مرة أخرى لم تعتني به ومن ثم تلاشت علاقتهما. بالإضافة إلى التربية الصارمة التي اتبعتها عائلة متين للأولاد كان من الصعب عليه أن يخصص بعض الوقت لزيارتها.
في تلك اللحظة دخلت الخادمة برسالة سيدتي السيد جلال هنا.
كانت المخاۏف تملأ وجهها وهي تهز رأسها لتعرب عن تقديرها لها. وبعد فترة وجيزة سارت شخصية ضخمة نحو غرفة المعيشة.
نظرت غصون إلى أخيها الأصغر وكان الهدوء في نظرتها واضحا دائما. وعلى الرغم من خطړ الحمل أنجبت والدتهما وريثا لعائلة جلال. لم تستطع غصون أن تمنع نفسها من البهجة لرؤية الإنجاز والمجد الذي حققه حتى اليوم.
الفصل 969
استقبل حسين غصون وهو يفتح أزرار بدلته بسبب درجة الحرارة الدافئة في المنزل.
خلع ملابسه الخارجية وكشف عن السترة ذات اللون الداكن والقميص الأبيض تحتها.
لقد حددوا خط خصره الجذاب بشكل
متابعة القراءة