رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 997 إلى 999 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

وكانت مجموعة السيارات المتمركزة في كمين في الجزء العميق من الغابة مغطاة الان بطبقة سميكة من الثلوج 
بداخل إحدى المركبات أبقى الكابتن سامر عينيه على مرؤوسيه وراقبهم وهم يضغطون على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم 
أخيرا استدار أحد مرؤوسيه لينظر إليه بوجه مستسلم لم نتمكن من تلقي أي معلومات عن الكابتن متين ربما قام بإيقاف تشغيل نظام الاتصالات أو لابد أن يكون هناك جهاز لتعطيل الإرسال مثبتا في الكهف 
يا إلهي! هل هذا يعني أننا لن نعرف حتى ما إذا كان مېتا أم حيا لعڼ أحد أفراد الفريق المتذمحسين بصوت خاڤت 
لا داعي للذعر أنا أثق في أن بسام لن يفقد حياته بهذه السهولة لدي ثقة تامة في قدراته 
لكننا بعد ذلك اختبرنا للتو قوة المدفعية لدى الطرف الآخر وهم أقوياء للغاية كما استخدموا أيضا أفضل المرتزقة في فريقهم ولهذا السبب لا نستطيع الاقتراب منهم الان 
يجب أن نثق في الكابتن متين وننتظر الأخبار منه دعونا نفكر في خطة تكتيكية أخرى إذا لم يتصل بنا في النهاية 
نزلت السحب القاتمة والثقيلة على المنطقة وكان الجزء الخارجي من الجرف الرئيسي مغطى بطبقة من الثلج الجليدي 
وفي هذه الأثناء تساقطت موجة أخرى من الثلوج الكثيفة من السماء 
وفي هذه الأثناء قام الرجال المسؤولون عن حراسة المدخل بإلقاء النفس على أيديهم بشكل متكرر لتدفئة راحة أيديهم وكان أحدهم يغمس زجاجة الماء في فمه 
ولكنه أدرك أن القارورة فارغة فلم يستطع احتواء انفعاله وهو يتمتم پغضب وبعد ذلك أشار إلى زميله في الفريق ورفع القارورة ليشير إلى أنه سيذهب إلى الداخل لإحضار بعض الماء وبعد ذلك أومأ له زميله في الفريق 
كان الرجل قد دخل الكهف للتو عندما بدأ الرجل الآخر الذي كان يقف حارسا في التحرك وشد عضلاته بشكل غريزي وعندما شعر بصخرة صغيرة ټضرب رأسه رفع رأسه للتحقق من الموقف قبل أن يهبط عليه فجأة شخص مظلم من أعلى لقد فقد الرجل حياته بسبب التواء في رقبته 
قام الرجل الغامض بإزالة معطفه العسكري وقبعته الفناجية بسرعة بينما كان الچثة تتدحرج من فوق الجرف مثل كيس من البطاطس 
كان زميله العطشان قد عاد لتوه بعد أن ملأ قارورته عندما لاحظ الرجل واقفا بشكل مروع بالقرب من حافة الجرف بدافع الفضول سأل بالإسبانية ماذا يحدث
وبعد الثانية التالية مباشرة أغلقت راحة يده فمه وغرزت سکين حادة في صدره بسرعة البرق اتسعت عيناه وهو يحاول الوصول إلى مسدسه لكن يده سقطت بلا حراك في منتصف الطريق 
وبعد ذلك تدحرج جسده إلى أسفل المنحدر بصمت مثل زميله في الفريق وسقطت الأضواء الخاڤتة عليهم وتحت القبعة الفناجية كان وجه رجل وسيم 
كان للرجل جسر أنف طويل وحاجباه متجعدان بعمق وكان هناك تعبير قاتم في عينيه مع ذلك كان محاطا بهالة حادة وباردة 
ضغط بسام على حافة القبعة ودخل الكهف بشكل طبيعي لم يكن هناك سوى طريق واحد لدخول الكهف وكان الكهف يتوسع تدريجيا أثناء سيره داخله وأخيرا وصل إلى تجويف كبير يتسع لمائة رجل 
كان الموقع قد تحول بالفعل إلى نظام معيشي يعمل بكامل طاقته وكان هناك المئات من المرتزقة يجلسون حاليا في مجموعات حيث يتحدثون باسترخاء مع بعضهم البعض لقتل الملل كان كل منهم يحمل أسلحة للتعامل مع أي ظروف غير متوقعة 
كان بسام طويل القامة وكان يختبئ بين الحشد مرتديا المعطف العسكري والقبعة الفناجية كان يحمل القارورة
تم نسخ الرابط