رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1228 إلى الفصل 1230 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

من السيارة خلف سليم وسما. ويكفي أن نقول إنه فوجئ بجمال ليلى.
كان الوقت يقترب من الغسق وكانت الشمس تغرب. هبت نسائم المساء وحركت شعر ليلى قليلا. كان وجهها المتألق أشبه بوردة متفتحة مما أبرز سحرها الهادئ والنقي.
بالمقارنة بهالة سما العاطفية كانت ليلى تتمتع بهالة هادئة ولكنها راقية لامرأة تعرف بالضبط ما تريد وكيف ستحقق أهدافها. ومع ذلك على الرغم من أنها لم تكن من النوع الذي يميل إلى التصرفات المغازلة إلا أنها لم تتصرف أبدا كما لو كان الجميع أقل منها شأنا.
في هذه اللحظة أضاءت عينا غسان عندما ألقى نظره عليها. حينها فقط أدرك أن ليلى التي كان يشعر بالبرد تجاهها
لقد كانت جميلة جدا بالفعل كما تحملتها سابقا.
لقد كان لها سحر فريد من نوعه.
من ناحية أخرى كانت سما قد اعتقدت أنه على الرغم من تجاهلها التام لغسان فإنه سيظل يطاردها ويعاملها بلطف.
وهكذا عندما استدارت شعرت بالذهول عندما رأته ممسكا بباب السيارة بينما كان ينظر إلى ليلى.
كانت سما غاضبة للغاية من هذا المنظر لدرجة أنها لم تستطع إلا أن تضغط على أسنانها في انزعاج. ما الذي يحدث هنا هل وقع غسان في حب ليلى!
ومع ذلك لم تنظر ليلى إلى غسان حتى بعينيها هذه المرة. بل أمسكت بحقيبتها بأناقة وتبعت ماجي وسارت برشاقة إلى الردهة المضيئة. وفي اللحظة التي شردت فيها أفكارها إلى الحدث الأكثر ترقبا وهو إلغاء غسان للخطوبة لاحقا شعرت بالترقب في داخلها. فهي من بين كل الناس كانت تتطلع إلى الحدث الصاډم والمثير للصدمة الليلة خاصة عندما علمت أن الأمور على وشك أن تصب في مصلحتها.
بعد أن استجمع غسان قواه بسرعة ذهب مباشرة إلى سما ووقف بجانبها. ومع ذلك لاحظت سما خطأه لذا عبست ورمقته بنظرة باردة.
سما تعالي سأحمل حقيبتك اليدوية. حاولت غسان على الفور تهدئتها.
لا شكرا. بعد أن قالت ذلك توقفت عمدا لتنظر في هاتفها. عندما طلبت منها ماجي الانضمام إلى العائلة في المصعد قالت أمي تفضلوا. سأزوركم بعد قليل.
أومأت ماجي برأسها وضغطت على الزر وصعدت الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد إلى الطابق العلوي معا. وأخيرا وجهت سما انتباهها إلى غسان وسخرت لقد رأيتك تحدق في ليلى للتو. ماذا في ذلك هل سئمت مني وركزت أنظارك عليها مرة أخرى
تنهدت غسان بخجل وعانق كتفيها بسرعة بابتسامة. لا! لقد أخطأت. أنا أحبك أنت فقط. أخطط لإنهاء الخطوبة الليلة لأنني أريد الزواج منك.
شعرت سما بنوع من المتعة الملتوية وهي تستمتع بكلماته الرقيقة. لذا لم تتجه نحو المصعد إلا بعد أن واسها غسان لفترة. لقد استمتعت بتحويل غسان إلى رجل وديع ومثير للشفقة.
ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة
الفصل 1230
كان عدد قليل من أفراد عائلة مطر يجلسون حول الطاولة في المطعم بما في ذلك أجداد غسان ووالديه وعماته وزوجاته. لم يكونوا هنا اليوم لإلغاء خطوبة غسان وليلى لكنهم كانوا هنا بشكل أساسي لإعادة اختيار زوجة غسان المستقبلية والتي ستكون أيضا الأم المستقبلية لعائلتهم.
عندما دخلت ليلى لم يتمكنوا من التعرف عليها ولم يكونوا متأكدين مما إذا كانت ليلى أم سما. السيدة العاصي من هذه هل هي ليلى أم سما
هذه ابنتي الكبرى ليلى سما وغسان سيأتون على الفور! أوضحت ماجي بابتسامة.
أوه إنهما متشابهان للغاية. لا يمكننا التفريق بينهما! ابتسمت والدة غسان كيرا فادي بابتسامة محرجة وهي تحاول التغاضي عن خطأها الاجتماعي.
على الرغم من كره ليلى لغسان إلا أنها تعاملت مع كبار السن بأدب لأنهم
تم نسخ الرابط