رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1282 إلى الفصل 1284 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1282 هل أنا جميلة
"نديم خصص بعض الوقت غدا في المساء. أريد أن آخذك لتناول العشاء."
"أي مطعم يا أمي"
"إنه سر الآن. على أية حال فقط خصصي بعض الوقت غدا بعد الساعة الخامسة مساء حسنا" ذكرت فريدة.
"حسنا سأوفر بعض الوقت" أجاب.
هل كان العمل مرهقا
"تعالي إلى المنزل لتناول العشاء عندما تكون متفرغة. لقد مر أسبوعان منذ أن رأيناك آخر مرة" اشتكت فريدة.
لقد فوجئ نديم قليلا بتصريح والدته. لقد تذكر لقاءه بليلي في المرة الأخيرة التي ذهب فيها إلى المنزل لتناول العشاء.
كان يعتقد أنه وليلى يعرفان بعضهما البعض منذ فترة طويلة لكنه لم يتوقع أن الأمر سيستغرق أسبوعين فقط!
قد لا يعرفه بعض الأشخاص الذين التقاهم في حياته لفترة طويلة لكن يبدو أنهم كانوا مقدرين ليكونوا أهم شخص في حياته. كان الأمر كما لو أن امتناعه عن اقامة اي علاقة بعد كل هذه السنوات كان من أجل ظهورها في حياته يوما ما.
"هذا كل شيء. سأتصل بك مرة أخرى غدا في المساء." أغلقت فريدة الهاتف بعد المكالمة.
في منزل العاصي التقت ليلى التي كانت تحمل بعض الأكياس المليئة بالملابس بسما وماجي وصديقتها الحمېمة ليديا اللواتي كن يتناولن الشاي بعد الظهر.
حدقت سما في أكياس التسوق الخاصة بها وشعرت بالغيرة تشتعل في قلبها. هل جهزت ليلى ملابس العمل الخاصة بها بالفعل
"أنت تزدادين جمالا أكثر فأكثر ليلى! لقد كنت جميلة دائما منذ أن كنت صغيرة!" أثنت ليديا.
"لا يا غبية. إنها تبدو كأي فتاة عادية!" ابتسمت ماجي. في قلبها كانت تعلم مدى جمال ابنتها لكنها لم تجرؤ على الموافقة لأن ليديا لم تكن تعيش حياة جيدة في الوقت الحالي. حاولت تجنب التباهي بأطفالها أمام ليديا لأن ابن الأخيرة قد تم القبض عليه پتهمة المقامرة ولن يتم إطلاق سراحه إلا بعد بضع سنوات.
ردت ليديا بابتسامة وقالت "بالطبع أنت كذلك. أنت وليلى جميلتان بنفس القدر!"
"شكرا لك عمة ليديا." ابتسمت سما بارتياح.
ابتسمت ماجي عندما سمعت ذلك. عندما وجدتهم سما لأول مرة كانت ليديا معها. وبينما كانت مندهشة من عودة ابنتها الثانية أخبرتها ليديا بحزم ألا تكون متهورة وأنها يجب أن تجري اختبار الحمض النووي قبل التأكد من أنها ابنتها حقا. حتى أن ليديا قدمتها إلى مركز اختبار الحمض النووي الشهير.
"ليلى أرى أنك اشتريت الكثير من الملابس! لا بد أن هذه الماركات ليست رخيصة!" صاحت سما عمدا.
وعندما سمعت ماجي ذلك سألت "لماذا اشتريت فجأة الكثير من الملابس يا ليلى"
"هذه كلها ملابس عمل يا أمي. سأحتاجها عندما أذهب إلى العمل" أوضحت ليلى.
"أنت كفؤة جدا يا ليلى. أنت مؤهلة للعمل في مكتب أبي على عكسي التي لم أتلق تعليما مناسبا. لا أستطيع المساعدة بأي حال من الأحوال في هذا المنزل وأنا مجرد عائق أمام الأسرة." بعد قول ذلك تنهدت سما ورأسها منخفض.
أمسكت ماجي بيدها على الفور مطمئنة إياها قائلة "سما لا تقولي ذلك. أنت مهمة في قلوبنا
متابعة القراءة