رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1300 إلى الفصل 1302 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

تلك اللحظة جاءت صرخات طفل صغير من الطرف الآخر تلتها صوت غير مترابط بابا...
شعر نديم على الفور أن قلبه أصبح رقيقا. مرحبا! يا ابنة أختي الصغيرة صوتك يبدو لطيفا جدا!
إنها طفلة متشبثة جدا. كان صوت اصلان مليئا بالعاطفة عندما قال ذلك.
أنا غيور جدا! اصلان أريد ابنة لطيفة مثل أيلا. بينما كان يفكر في آخر مرة زار فيها ابنة أخته لم يستطع نديم أن يمحو صورة الطفلة الممتلئة ذات رائحة شامبو الأطفال من ذهنه. كانت لطيفة بشكل استثنائي وكان غيورا جدا لدرجة أنه كان يسيل لعابه.
لذا من الأفضل أن تسرعي من خطواتك! أنجب شقيقا أصغر ليلعب مع أيلا. بعد أن قال ذلك الټفت اصلان إلى ابنته وسألها ماذا عن ذلك أيلا
ثم كان هناك المزيد من حديث الأطفال غير المترابط قبل أن يسمع صوت اصلان مرة أخرى. حسنا فلنتحدث مرة أخرى لاحقا. أحتاج إلى مراقبة ابنتي.
اصلان لا تخبرني أنك لا تزال تعمل في المنزل! سأل نديم وهو يشعر بالفضول. في آخر مرة زار فيها اصلان اكتشف أن اصلان نقل مكتبه إلى المنزل وكان السبب بسيطا. لم تستطع ابنة أخته اللطيفة والمتشبثة أن تترك والدها.
كانت تبكي بشدة كلما رأت اصلان يغادر.
لذلك كان اصلان يرتب أمور عمله في المنزل لرعاية ابنته.
نعم! لمدة نصف عام لن أذهب إلى الشركة إذا لم تكن هناك أي أمور مهمة وسأعمل في المنزل. أيلا متشبثه جدا. عندما قال ذلك كان صوت اصلان مليئا بالإعجاب والفخر.
حسنا إذن! سأزور ابني أخي ذات يوم وأخرجهما للعب.
بالتأكيد وسأنتظر أخبارك الجيدة. أنهى اصلان كلماته وأغلق الهاتف.
ثم لم يستطع نديم إلا أن يبدأ في تخيل شكل طفله وطفل ليلى.
هل سيشبهني طفلي عندما فكر في ذلك ظهرت ابتسامة على شفتيه والتي بدت غبية للغاية.
في منزل البشير تحت غروب الشمس كان صبي صغير يلعب كرة القدم بسعادة على قطعة من العشب عندما اقتربت منه فتاة سمينة مرتجفة من الصالة. في عمر سنة وشهرين كان شعر الطفلة كثيفا وقصيرا يصل إلى أذنيها. هبت نسيم خفيف مما أفسد شعرها قليلا مما أضاف المزيد من اللطف إلى وجهها السمين والمدور.
أطرافها الصغيرة التي تشبه جذور اللوتس ووجهها المستدير كانت علامات واضحة على أنها طفلة ممتلئة الجسم لكن عينيها السوداء الكبيرة التي تشبه العنب الأسود وأنفها الصغير وشفتيها جعلتها تبدو جميلة مثل الدمية.
جاسر... كانت الطفلة تلوح بذراعيها الصغيرتين وهي تتجه بخطوات متعثرة نحو أخيها الأكبر وخلفها كان رجل وسيم وهادئ يرتدي قميصا غير رسمي. كانت كل حركة من حركاته تنضح بشخصية قوية.
الطفل الصغير والممتلئ أمامه لم يصل إلا إلى ركبتيه.
بابا. أرادت الطفلة أن تتوجه إلى أخيها لتلعب معه واستدارت لتحتضن إحدى ساقي أبيها مشيرة إلى أنها تريد منه أن يعانقها.
الفصل 1302 عائلة
تم نسخ الرابط