رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1309 إلى الفصل 1311 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1309 الخطة مستمرة
ضيق نديم عينيه. حدق في السيدة التي أمامه وشعر بشعور غريب يملأ قلبه. كانت ليلى دائما امرأة مستقيمة. حتى لو كانت تحبه فكل ما كانت ستفعله هو احتضانه بقوة. لم تكن هذه اللعبة الإغوائية من سماتها على الإطلاق.
عندما أصبح على بعد نصف متر تقريبا من السرير قررت سما أن تجعلها تتحرك. استدارت وقبل أن يتمكن نديم من رؤيتها بوضوح عانقته. همست "لا تتحدث. فقط احتضني".
كان ذقنه يرتكز على رأسها ولاحظ رائحتها. لم تكن رائحة ليلى. بل كانت رائحة مريضة. دفعها بعيدا وكأنها الطاعون في الحال وهو يهمس بصوت بارد "أنت لست ليلى. من أنت"
استدار نديم بعيدا في اشمئزاز. لم يتوقع أبدا أن تكون سما هي المسؤولة عن تلك الرسائل. أمر سما پغضب "غير ملابسك واخرج من غرفتي".
انتزع نديم يديها ودفعها للخلف. ثم سار بخطوات واسعة نحو مدخل الغرفة. "اذهبي وإلا سأتصل بالشرطة." فتح الباب وغادر غاضبا.
الآن كانت سما في حالة ذعر شديد. كان وجهها محمرا من الخجل والإحباط. سرعان ما غيرت ملابسها إلى فستانها الذي كان مستلقيا على الأريكة والتقطت حقيبتها قبل أن تتبع نديم إلى الخارج. كان واقفا بالخارج ويداه في جيوبه. حتى عندما كان غاضبا كانت لا تزال تجده محببا. عضت شفتها. "لا أفهم. ليلى وأنا توأم.
ألقى نديم نظرة عليها وقال "لأنها تتمتع بالنزاهة والأخلاق. أنت أخت محرجة".
احمر وجه سما. شعرت أن الرد كان بمثابة إهانة كبيرة لها. "وكيف عرفت أنني لست أختي" أثار ذلك فضولها. أطفأت الأضواء. كيف تمكن من رؤيتي
"لأن رائحتها بريئة بينما أنت رائحتك كريهة" قال بحدة.
خفضت سما رأسها وقالت "هذا مهين نديم".
انطلقت سما كالفأر وقفزت إلى سيارتها. كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة والنصف بحلول
متابعة القراءة