رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1321 الى الفصل 1323 ) بقلم مجهول
المحتويات
بابتسامة سعيدة شعرت برغبة في خنق تلك المرأة بنفسها. لقد جاءت الأسرة إلى المطار حتى يكون من المناسب لهم العمل مع الشرطة لاعتقال سما المزيفة.
لم يكن لدى سما أي فكرة عما كان على وشك الحدوث حيث كان رجال الشرطة يرتدون ملابس مدنية وكانوا مختبئين بين الحشد.
تركت سما حقيبتها وهرعت إلى سليم وماجي لتحييهما بحرارة. "أمي أبي."
"كيف تجرؤين على مناداتي بأمي أيتها المحتالة الوقحة من أعطاك الجرأة لتتظاهري بأنك ابنتي أيتها العاهرة الوقحة" كانت ماجي التي لم تسب قط غاضبة للغاية اليوم لدرجة أنها بدأت في السب. كانت ترتجف من الڠضب وتقدمت ليلى لتثبتها. "سوف تحصل على ما تستحقه يا أمي".
الفصل 1322 تحت الاعتقال
تغير تعبير وجه سما على الفور. أمسكت بوجهها وتراجعت خطوة إلى الوراء ولكن في الوقت نفسه تحرك رجال الشرطة الذين كانوا يتسكعون بالقرب من سليم. تقدموا وقيدوا يديها خلف ظهرها.
"ماذا... دعها تذهب! من أنت" كانت خائڤة بلا عقل واختفى كل اللون من وجهها وهي تستدير لتلقي نظرة على الشرطة.
تقدمت ليلى نحو الشابة التي كانت تستعرض أمامها بتعبير مغرور. الآن كانت نفس المرأة تبدو مړعوپة وهي ترتجف من الخۏف. لم تشعر ليلى قط بأنها محقة كما تشعر الآن.
"نينا لقد تظاهرت بأنك أختي الصغرى واستخدمت هويتها لتخويفني والتدخل في كل شيء من أجلي طوال العام الماضي.
"ليلى لا... كيوليلى أختي من فضلك! من فضلك سامحيني! لن أفعل ذلك مرة أخرى! لن أفعل ذلك مرة أخرى أبدا." كادت نينا تتوسل على ركبتيها أمام ليلى. ومن باب العادة التفتت إلى سليم وماجي واستمرت في الصړاخ "أمي أبي من فضلك دعني أخرج هذه المرة فقط!"
"أغلقي فمك!" صړخ سليم.
كانت ماجي غاضبة بنفس القدر وهي ترد عليه من بين أسنانها المطبقة "لقد أطلقت علينا لقب أمي وأبي لمدة عام الآن لكن كل ما كنت تفعله هو استغلالنا. لقد شوهت سمعة ابنتنا الصغرى وستدفعي ثمن كل شيء".
"إنها كلها ملك لها! ليس لها علاقة بي."
في هذه اللحظة كل ما يمكن أن تفكر فيه نينا هو تبرئة نفسها من خلال إلقاء اللوم كله على ليديا بدلا من ذلك.
صحيح أن نينا سقطت على الأرض فور سماعها ما قالته ليلى. هل أنفقت حقا كل هذا القدر من أموال آل العاصي لم تكن لديها أدنى فكرة عن كيفية نجاحها في فعل ذلك لكن المبلغ الذي استخدمته كان كافيا لاعتباره احتيالا ذا قيمة عالية.
لقد كانت تتمتع بمكانة الابنة الصغرى لعائلة العاصي لمدة عام ولكن في المقابل كان عليها أن تقضي بقية حياتها خلف القضبان.
فجأة استهلكها الندم. لقد ندمت على كل ما فعلته
متابعة القراءة