رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1495 إلى الفصل 1497 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

أنه كان واعيا وفهم في النهاية ما كان يحدث عندما علم أن قلبه كان مزروعا. بالنسبة له كان إدراك أن القلب النابض داخل جسده ينتمي إلى شخص آخر إحساسا لا يوصف. "لقد استيقظت أخيرا جاسر! لقد كدت تخيفني حتى المۏت". بكت أميرة كثيرا لدرجة أنها كادت أن تعمى عينيها من كل هذا البكاء. عندما نظرت إلى ابنها الذي استيقظ أخيرا شعرت وكأنها كانت الوحيدة التي كانت على وشك المۏت. نظر جاسر إلى أميرة وشعر بالسوء لأنه تسبب في قلقها وقال "أنا آسف يا أمي لأنني جعلتك تقلقين". اجتاحته موجة من الشعور بالذنب عندما أدرك مدى قلق عائلته.
"لا بأس أنا سعيدة الآن لأنك بخير لن أبكي بعد الآن." ثم انحنت أميرة وقبلت جاسر على جبينه فهي لا تريد أن يؤثر حزنها على ابنها الذي استيقظ للتو.
لقد علمت أنه عانى أيضا.
بعد خمسة أيام من وقوع الحاډث علم اصلان بالسبب الذي أدى إلى وقوعه. كان هذا الحاډث مخططا له من قبل منافس أجنبي أراد الاڼتقام من مجموعة البشير لسړقة مصالحها التجارية.
وبعد فترة وجيزة من تعلم اصلان لهذه المعرفة حدثت کاړثة في وسط البحار المفتوحة. واختفى من الوجود ذلك المچرم الذي تجرأ على لمس ابن اصلان.
كان هذا هو أسلوب اصلان بالضبط. ولكن على الرغم من ذلك لم يتمكن من تهدئة غضبه. بل ذهب إلى أبعد من ذلك لضمان عدم رؤية عشيرة الخطاة بأكملها في العالم.
وبما أن جاسر كان بحاجة إلى مكان هادئ للتعافي هاجرت عائلة اصلان بأكملها إلى قصر هادئ في الخارج وأقاموا هناك منذ ذلك الحين.
وبعد ستة عشر عاما أصبح من الممكن رؤية شاب جذاب يجلس على مكتب الرئيس في مكتبه. ثم وقف على قدميه ونظر من النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف. كان مظهره الجذاب هدية من الله حيث كانت أشعة الشمس تبرز أنفه المعقوف وتعزز ملامح وجهه وشفتيه الرقيقتين وجبهته الفاتحة كما تظهر من خلال غرته المصففة.
ورث جاسر الذي بلغ السادسة والعشرين من عمره هذا العام جينات والده بالكامل. كان طوله يقارب 1.87 مترا وكان ينضح بهالة من الأناقة وهو ما يشبه مظهر ابن عائلة نبيلة.
"السيد البشير الوثائق المطلوبة لاجتماع مجلس الإدارة جاهزة. يمكنك الذهاب الآن."
"حسنا." كان جاسر قد أمضى السنوات السابقة يعيش ويدرس في الخارج ونادرا ما عاد لكن هذه المرة سيكون لديه المزيد من الوقت للبقاء في البلاد.
على الرغم من صغر سنه إلا أنه كان يتمتع بقدرات مماثلة لوالده. ونتيجة لذلك أصبح الآن مسؤولا عن إدارة مجموعة البشير بأكملها بينما ركز والداه على رعاية أخته الصغرى.
وفي الوقت نفسه استقبلت سيدة عادت لتوها من الدراسة في الخارج استقبالا مهيبا. وهرعت سيدة أخرى محملة بالمجوهرات لاحتضان السيدة بمجرد خروجها من المطار
تم نسخ الرابط