رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1630 إلى الفصل 1632 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

بارعا في أي شيء سوى تهدئة زوجته. والواقع أنه بعد أن أنهى جملته شعرت مروة بأنها لا يمكن تعويضها بالنسبة له فضحكت قائلة "لا تحاول أن تغازلني. عد في وقت أقرب".
"حسنا سأعود في الحال." ثم أغلق المكالمة بعد أن نجح في تهدئتها.
الحقيقة أنه كان في منزله الآخر في تلك اللحظة. وبعد أن أنهى المكالمة ظهرت حبيبته وهي تحمل ابنه. قالت على مضض "لا يمكنك العودة مبكرا. ابنك يحتاجك!"
"لا ترحل يا أبي أنت تتركني هنا دائما." عانق ابن ابراهيم ساقيه رافضا السماح له بالرحيل.
"حسنا حسنا. لن أغادر وسأبقى بجانبك." كان ابراهيم يغادر بعد أن ينام ابنه كل ليلة ليعطي الانطباع بأنه موجود دائما في المنزل.
لكن ابنه رفض النوم. ولم يتمكن ابراهيم من العودة إلى منزله الأول من منزله الثاني إلا في الساعة 1130 مساء.
في هذه الأثناء كانت مروة تشعر بالملل من انتظاره. لذا بدأت في فحص مجوهراتها. عندما نظرت إلى خاتم الماس الذي اشتراه ابراهيم مؤخرا لعيد ميلادها شعرت بسعادة غامرة. لن يكون من الآمن بالنسبة لي أن أرتديه لذا يجب أن أبيعه للحصول على بعض النقود الإضافية!
وبهذا قررت مروة بيع الخاتم في اليوم التالي وإنفاق المال في صالون تجميل. كان ابراهيم يعتبر صالونات التجميل مضيعة للمال دائما لذا لم يكن بإمكانها الذهاب إلى هناك إلا سرا ومعها مالها الخاص.
الفصل 1631 زيارة قبر نادر
عاد ابراهيم أخيرا إلى المنزل في الواحدة صباحا. وقد صدم عندما وجد مروة مستيقظة وسألها بضمير مذنب "لماذا ما زلت مستيقظة" "ولماذا عدت في هذا الوقت"
"كنت أشرب وأتجاذب أطراف الحديث مع كامل! كنت بحاجة إلى التقاط صورة للمشروع الذي استثمرت فيه" كڈب. ولأن مروة لم تكن على دراية بالاستثمارات فقد صدقت كلامه. في هذه المرحلة لم يكن لديهما مواضيع مشتركة للحديث على الرغم من تقاسمهما نفس السرير.
استيقظت نايا في الصباح الباكر. ذهبت إلى محل الزهور القريب لتختار باقة من الزهور وبعض الزينة لزيارة القپر. وعندما انتهت تلقت مكالمة من جاسر يخبرها أنه في طريقه لاصطحابها.
في الساعة 8.30 صباحا توقفت سيارة رياضية سوداء عند مدخل الحي الذي تسكن فيه. قفزت إلى سيارته وانطلقوا في اتجاه المقپرة برفقة سيارات حراسة شخصية.
كانت المقپرة بعيدة في الضواحي وسيستغرق الأمر منهم ثلاث ساعات للذهاب والعودة. كان قلب نايا حزينا على ۏفاة أخيها. كانت ذكرى ۏفاته قد فقدت تدريجيا ذاكرتها عن مظهره لكن ما بقي معها هو حبه وحمايته.
"ما اسمه" سأل جاسر بحنان.
"نادر. لقد ټوفي عندما كنت في السابعة من عمري. كنت صغيرة جدا بحيث لم أفهم الأمر ولم أقل له حتى كلمة الوداع الأخيرة" أوضحت بنظرة مذنبة.
"كيف توفى"
"سړطان المخ. سړطان المخ في مرحلته الأخيرة. لقد فات الأوان لعلاجه." كانت عيناها ضبابيتين وهي تتذكر
تم نسخ الرابط