رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1630 إلى الفصل 1632 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

المصير الظالم الذي حل بعائلتها. أولا ټوفي والداها عندما كانت صغيرة ثم لم يتمكن شقيقها الأكبر الوحيد من النمو بشكل صحي. شعر جاسر بالأسف عليها وألقى عليها نظرة متعاطفة. لم ير قط شخصا له مصير أكثر بؤسا من نايا. يبدو أن كل من تحبهم قد تركوها.
"سأكون بجانبك من الآن فصاعدا" عزاها.
نظرت إليه بامتنان وقالت "حسنا!"
ثم أضافت "آخر مرة رأيته فيها كانت يوم الډفن. تمسكت بجرة الرماد. كان الجو ممطرا ورفضت مغادرة القپر. اضطر عمي إلى جري بالقوة بعيدا". تذكرت المشهد الذي حدث قبل سنوات بوضوح والذي كانت تعيد زيارته كل عام عندما كانت تزور قبر نادر. في كل مرة كانت تفتقر إلى القوة لمواجهة ۏفاته. وكلما فكرت في الأمر زاد حزنها.
بينما كانا ينتظران عند الأضواء مد جاسر يده وربت على كتفها برفق. كما وضع بعض الموسيقى الخفيفة لصرف انتباهها عن الذكريات المؤلمة.
لم يكن يعلم أن نادر هو المتبرع بقلبه لأن والديه قاما بكل الترتيبات نيابة عنه. علاوة على ذلك أخفى والداه التفاصيل عنه لأنهما لم يريدا أن يتحمل عبء المعرفة.
ومع ذلك كان التبرع بالقلب معجزة طبية حيث تقبل جسد جاسر قلب نادر دون أي مضاعفات وكأن الكيانين كيان واحد. تلقى قلب نادر حياة ثانية في جسده.
وبسبب العملية السلسة لم يطلع جاسر على مزيد من المعلومات عن متبرع القلب. بالإضافة إلى ذلك كان عمره عشر سنوات فقط عندما وقع الحاډث وقد أثرت عليه تجربة الاقتراب من المۏت بشكل كبير لدرجة أنه ظل يتخبط في الصدمة لفترة طويلة. في هذه اللحظة لم يثير ذكر نادر أي شكوك.
عند المقپرة ساروا حتى منتصف التل. وجدت نايا نفسها بجوار قبر في زاوية مليئة بالأعشاب الضارة. وضعت الأشياء التي كانت في يديها على الأرض وبدأت في سحب الأعشاب الضارة. وبالمثل لم يهتم جاسر بأنه كان يرتدي بدلة فاخرة وساعدها في تنظيف الموقع.
ألقى نظرة على الاسم المكتوب على شاهد القپر لكنه لم يجد أي صورة للمتوفى. كان القپر بسيط التصميم وحتى شاهد القپر كان عبارة عن لوح مستطيل بسيط بدا بائسا ووحيدا إلى حد ما.
"آآآه!" عندما كانت نايا تسحب مجموعة من الأعشاب ذات الحواف الحادة قطعت إصبعها عن طريق الخطأ وبعد ذلك بدأ الډم يتسرب من الچرح.
سارع جاسر على الفور وبدأ في تضميد إصبعها بمنديل. "خذي قسطا من الراحة على الجانب. سأقوم بإزالة الأعشاب الضارة."
الفصل 1632 حيوان أليف آخر
هزت نايا رأسها وأصرت قائلة "لا أحتاج إلى الراحة. يمكنني القيام بذلك". لم يوافقها جاسر "إذا علم شقيقك أنك تتعبين نفسك بهذه الإصابة فسوف يشعر بالسوء. اجلس ودعني أقوم بذلك". بدا الأمر وكأنه صاحب سلطة في جملته الأخيرة.
في حالة من الذهول وقفت جانبا وضغطت على إصبعها النازف بينما كانت
تم نسخ الرابط