رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1735 إلى الفصل 1737 ) بقلم مجهول
المحتويات
تجعل ابني استثناء هناك دائما استثناءات. لقد ورثت منصب والدك فلماذا لا يرث ابني منصبي
نظر إليه جاسر بعناية فهم تماما كم أن أكمل كان مخلصا لابنه. لكنه كان يعلم أن العمل مكانا لا يقبل الاستثناءات.
قال جاسر بحسم أكمل يمكنني مساعدتك في الحصول على أعلى مبلغ من معاشك التقاعدي. عندما تتقاعد لن تحتاج إلى القلق بشأن حياتك. ماذا عن ذلك
أكمل شعر بالحزن لأن ابنه كان دائما يشكو من التنمر والازدراء من قبل الآخرين. كان يريد فقط أن يرى ابنه في منصب قوي حتى لا يعاني المزيد من المظالم.
قال أكمل بصوت متحشرج أرجوك فهمني!
تجمدت نظرات أكمل. كانت عيون جاسر تخبره أن الأمر قد حسم.
قال أكمل پغضب لا جاسر هل تستهين بابني أيضا
أجاب جاسر بهدوء ولكن بحزم ليس الأمر كذلك. هو لا يمتلك المهارات الكافية لتولي منصب نائب الرئيس الآن. يحتاج إلى مزيد من الوقت لصقل مهاراته في الإدارة المتوسطة للشركة.
لقد توسل إلي قائلا السيد الرئيس البشير أنا أتوسل إليك. إذا لم توافق فلن أتمكن من النهوض. لدي ابن واحد فقط وآمل أن يكون له مستقبل مشرق. لقد وعدته بأنني سأقاتل من أجله ولن أخلف وعدي
تراجع جاسر خطوة إلى الوراء وظهر توتر واضح على وجهه الوسيم. أصبح صوته أكثر برودة وهو يقول أكمل هل تهددني
رد أكمل بثقة دون أن يظهر أي تردد لا أنا أتوسل إليك. يمكنني أن أتنازل عن كل شيء ولكن لا أستطيع أن أسمح لابني بأن يعامل بهذه الطريقة في المجتمع. طالما أنه سيأخذ موقعي فلن يجرؤ أحد على إهانته.
أجاب أكمل بحزم طالما أنا على قيد الحياة سأظل أدعمه. هذا هو حب الأب لابنه.
أجاب جاسر بتهكم هذا ليس حبا. أنت فقط تدلله.
قال أكمل وقد بدا وكأنه يفتح قلبه ماذا تعرف ابني عاش دون أم منذ صغره وقد عانى كثيرا. كما أنني كنت مشغولا للغاية ولم أتمكن من رعايته كما يجب. أنا مدين له بالكثير لذا يجب أن أساعده مهما كلف الأمر. الرئيس البشير من فضلك ارجوك وافق
متابعة القراءة