رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1830 إلى الفصل 1832 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

قال وهو يحتضنها بقوة. كان قلبه يتألم من أجلها. حاولت جوري أن تبتسم لكن الحركة شدت جرحها مما جعلها تهسهس من الألم.
حسنا توقفي عن الحديث. سأنقلك إلى المستشفى. ساعدها إحسان على الخروج من الغرفة الخاصة بعد أن قال ذلك. ترك سليمان ليلوم نفسه. لقد أحب جوري حقا لكنه لم يعد لديه الحق في طلب يدها.
الفصل 1832 البقاء في الفندق
ذهبت جوري لإجراء فحص في مستشفى قريب. أظهر الفحص تورما في الجلد وچرحا في زاوية فمها. ومع ذلك أصبح نصف وجهها متورما مما جعلها تشعر بالحرج الشديد من رؤية أي شخص. لم تكن تريد رؤية إحسان لأنها تساءلت عما إذا كان سيجد مظهرها سخيفا وغير جذاب.
لن أتناول العشاء. أريد العودة إلى المنزل. لا تتعب نفسك في اصطحابي سيرا على الأقدام. سأستقل سيارة أجرة قالت جوري وهي تمسك بوجهها المتورم وتحاول المغادرة بسرعة.
بعد أن نظر إحسان في أفكارها لم يستطع إلا أن يضحك ويسألها ماذا هل تعتقدين أنني سأجدك غير جذابة بسبب مظهرك ظلت صامتة دون أن ترد مما دفعه إلى القول بحزم سأشعر بالأسف عليك فقط ولن أشعر بالاشمئزاز أبدا.
لا أستطيع مواجهة والدي الآن. أخشى أن يعتقدا أنني تعرضت للتنمر في الخارج وخاصة إذا أخبرت جدي. لا أستطيع العودة إلى المنزل. فكرت جوري في هذا الأمر بسرعة ونظرت إلى الرجل الذي لم يمانع مظهرها. هل يمكنني البقاء في جناحك بالفندق لمدة ليلتين حتى يختفي التورم
أجاب إحسان بالطبع وهو يفكر في أنه بحاجة إلى شراء فيلا في أقرب وقت ممكن. فهو لا يستطيع أن يسمح لهذه الفتاة بالبقاء معه في الفندق إلى الأبد.
عندما عاد إلى السيارة فكر إحسان فيما قالته جوري لسليمان في وقت سابق والټفت ليسألها هل تلك الكلمات التي قلتها في وقت سابق حقيقية
رمشت جوري وتذكرت على الفور ما قالته في وقت سابق. احمر جانب واحد من وجهها وهي تتمتم أردت فقط تبديد أفكار سليمان في مطاردتي.
لم تكن تفكر كثيرا فيما إذا كانت صادقة أم لا. لقد خرجت هذه الكلمات للتو دون تفكير كبير. على أي حال أنا متأثرة الليلة قال إحسان بسعادة على الرغم من معاناتها.
رمشت جوري. كانت على استعداد لتحمل تلك اللكمة من أجله. كانت لتتألم لو أن سليمان لكم إحسان في وجهه الوسيم. انسي الأمر. سأتحمل الألم!
وبما أنها أصرت على إحضار إحسان إلى هنا الليلة فلم يكن من الممكن أن تسمح له بأن يتعرض للأذى. أخبرت جوري والدتها أنها يجب أن تبقى مؤقتا مع زميلتها لإكمال عملهما. سألت والدتها من هو الزميل وما إذا كان رجلا أم امرأة. أجابت جوري أنه رين ووافقت والدتها.
بوجه منتفخ تبعت جوري إحسان إلى فندقه. طلب وجبة كبيرة عندما وصلا لأنهما كانا جائعين.
ذهبت جوري إلى الحمام ونظرت إلى وجهها المتورم والأحمر في المرآة وشعرت بالمرارة في الداخل متى سيختفي التورم أنا لست جميلة الآن.
تناولا عشاء رومانسيا جالسين بجوار النوافذ الفرنسية لكن جوري لم تستطع التخلص من شعور البؤس. خفضت رأسها وأكلت طعامها في قضمات صغيرة. ومع ذلك كان الطعام يشد جرحها أحيانا مما تسبب في أن تلهث من الألم.
خذي وقتك حثها إحسان على الطرف الآخر. وضعت جوري نصف شعرها للأسفل لتغطية وجهها المتورم. رأى إحسان تصرفاتها الصغيرة لكنه لم يعرف كيف يواسيها. الحقيقة هي أنه لم يهتم حقا. حتى مع تورم نصف وجه جوري لم يؤثر ذلك على حبه لها.
بعد العشاء تذكرت جوري فجأة أنها مضطرة إلى العمل لساعات إضافية لإنهاء مقالتها تلك الليلة. يا إلهي لا يزال يتعين علي كتابة مقال إخباري. أحتاج إليه في وقت مبكر من صباح الغد.
انتهت جوري من تناول الطعام وجلست على الأريكة ثم قامت بتشغيل حاسوبها لتبدأ العمل. راحت أصابعها النحيلة ترقص على لوحة المفاتيح لتظهر خبرتها في كتابة المقالات الإخبارية.
قيل إن الرجال المجتهدين هم الأكثر وسامة لكن النساء المجتهدات يتمتعن بنفس القدر من الجاذبية. جلس إحسان على الطاولة ممسكا بكأس من الشراب الأحمر معجبا بكيفية عمل هذه المرأة بجدية. لم يستطع أن يرفع عينيه عنها.
كان شعر جوري يغطي جانبا واحدا من وجهها المتورم لكن الجانب الآخر ظل رقيقا وجميلا تحت الضوء. كانت نظراتها تنضح بهالة من الاحتراف والكفاءة. شعر إحسان بالأسف عليها وأحضر كوبا من الماء ووضعه أمامها. خذي رشفة من الماء قبل أن تواصلي الكتابة.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

تم نسخ الرابط