رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1968 إلى الفصل 1970 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1968 الهدف من المهمة
حتى يأتي والدك ليأخذك يجب أن تبقي هنا ولا تذهبي إلى أي مكان. أمر معتز.
لماذا لم تستطع إيلا أن تكبح فضولها وسألت رغم أنها كانت على استعداد تام للامتثال لأوامره.
نظر إليها بنظرة عميقة وتنهد كأنه يحمل هما كبيرا. لأن مهمتي هي حمايتك. ضحكت إيلا بمرح. أنا فخورة بأنك تحميني!

رمش معتز بعينيه وفي ضوء الغرفة الخاڤت كانت ابتسامة إيلا تنبض بالبراءة كالعسل في لونه وكأميرة صغيرة تحمل في وجهها كل رقة العالم. لماذا أنت هنا سألها بعينين متسائلتين.
جئت للتصويت ولكن جلسة التصويت قد انتهت بالفعل. لذا أصبحت رحلتي بلا فائدة قالت بنبرة حزن لكن عيونها أضاءت فجأة. لكن الرحلة لم تكن بلا فائدة تماما! على الأقل حصلت على صديق مثلك!
لا أريد أن أكون صديقا لك. رد عليها سريعا وبلهجة قاطعة.
رمشت إيلا بدهشة وقالت بحزن أنت تكرهني أليس كذلك
لكي تكون صديقي يجب أن يكون لديك حظ غير عادي. قالها مع شخير خفيف كأنه لا يأخذ الأمور على محمل الجد.
كانت عاجزة عن الرد. لم تلتق أبدا برجل بهذا التعقيد الذي يبدو أنه مستعصي على الفهم.
حسنا إذا. لنستمتع بوجودنا معا خلال اليومين القادمين! قررت إيلا أن لا تفرط في التفكير. ومن دون هاتفها أو أي شكل آخر من وسائل التسلية بدأت تبحث في المكان الآمن عن شيء يثير اهتمامها. لكنها سرعان ما أدركت أنه لا يوجد هنا ما يمكن أن يشغلها سوى شيء واحد جذب انتباهها.
معتز كم عمرك هل أنت متزوج هل لديك أطفال
رفعت حاجبيها وسألته بفضول جارف. لكن معتز لم يرد. استمر في إغراق نظره في شاشة هاتفه الأسود مغلقا عليه كل محاولات الحوار. عبست إيلا وبدأت تشعر بشيء من الإحباط. لماذا يمكنك اللعب بهاتفك بينما لا أستطيع دعني أستعير هاتفك لبضع دقائق!
لا. قالها بصوت جاف وكأنه لا مكان للرفض.
عضت على شفتيها بنعومة ونظرت إليه بعينيها اللامعتين وخدودها المتوردة على أمل أن يشعر ولو بالقليل من الذنب ويسمح لها بتجربة ما كان في يده.
في الواقع كانت عينا إيلا الكبيرتان لهما تأثير ساحر. لاحظت أن حاجبي معتز قد التقطعا في علامة على التوتر فرفع رأسه وتبادل النظرات معها. تلاقت عيناهما وكأنهما متشابكتان بإحكام وكأن العالم توقف لحظة بينهما.
لم تستطع إيلا أن تتحمل هذا الصمت لفترة طويلة. ارتسمت ابتسامة مشرقة على شفتيها وكانت تظهر بعض الغرور وهي تحدق في معتز. لنترك هواتفنا جانبا ونتحدث معا إذا! قالت بثقة.
وضع معتز هاتفه جانبا وقال بهدوء معرفة أي شيء عني لن يفيدك بأي شكل من الأشكال.
رمشت إيلا بعينيها وقالت بسخرية إذن هل تقصد أننا سنقضي هذين اليومين ونحن نتبادل النظرات فقط
تم نسخ الرابط