رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2052 إلى الفصل 2054 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 2052 تهدئة معتز للنوم
كانت إيلا لا تزال تتحدث مع سمير حول الاتجاه التالي لبحثهما ونظرت في طريق معتز عدة مرات كان يتحدث مع ريكي وكان يلتقط لمحات منها بين الحين والآخر 
في لمحة واحدة امتلأت قلوبهم ببعضهم البعض في هذه الليلة الباردة قليلا 

كان سمير يخطط أيضا للنوم لبعض الوقت وظهرت نظرة ماكرة في عيني إيلا وقفت هناك عمدا لتشعر بنسيم الهواء ولم تعد إلى الخيمة وكما كان متوقعا بعد فترة رأت معتز ينهي محادثته مع ريكي ويسير نحوها 
"لماذا لا تنام" جاء صوته الحنون 
"أنا خائڤة ولا أستطيع النوم وحدي " عانقت ذراعيها ونظرت إلى سماء الليل العميقة 
"يمكنك أن تطلب من جيجي أن ترافقك لفترة من الوقت" اقترح 
التفتت لتنظر إليه وقالت "لكنني أريدك" 
تنهد قليلا وقال "حسنا بالتأكيد فلنذهب!"
لم تستطع شفتاها إلا أن تتقلصا من الرضا بدا الأمر وكأنها قادرة على إقناعه بالنوم بعد كل شيء أنا نشيطة لكن هيا بنا نفعل هذا! في الواقع شعرت بالأسف عليه لأنه لم ينم جيدا لعدة أيام لذا دعته عمدا للحصول على بعض الراحة 
بعد دخول الخيمة استلقت إيلا مطيعة وقالت له "أغمض عينيك لا تفكر في أي شيء فقط نم" 
أغلق معتز عينيه طوعا وفعلت هي نفس الشيء انتظرا بينما مرت الثواني 
مرت نصف ساعة ورغم أنها كانت على وشك النوم إلا أنها قاومت النعاس وفتحت عينيها لتنظر إليه خلسة لم تستطع إلا أن تقترب منه لتتأكد من أنه نائم بينما كانت تسند نفسها على مرفقها وتنظر إليه تحت ضوء القمر الخاڤت 
أعتقد أنه قد هدأ ابتسمت وشعرت بالرضا ثم استلقت على ظهرها وأسندت رأسها على ذراعها وهي تتأمل ملامح الرجل الوسيم أصبحت جفونها أثقل وفي النهاية نامت 
بعد لحظات من ذلك ارتفعت رموش الرجل الطويلة الكثيفة ثم الټفت برأسه وتعلقت عيناه اللامعتان الساحرتان بوجه الفتاة الهادئ النائم وأطلق تنهيدة خفيفة من الراحة 
في النهاية من كان يقنع الآخرين بالنوم
كما اتضح كان معتز هو من يحاول إقناعها بالنوم لقد أذهلته الطريقة التي نامت بها إيلا مثل طفلة بلا أي دفاع لم يستطع إلا أن يسقط نظره على شفتيها المفتوحتين قليلا كما لو كانت قوة سحرية تسحب أعصابه 
عندما استعاد وعيه أخيرا أدرك أنه اقترب بطريقة ما من وجهها قمع كل الأفكار بالقوة وسحب الستارة برفق وغادر 
في تلك الليلة نامت إيلا بعمق وهدوء حيث كان قلبها خاليا من الهموم والملهيات نامت حتى طلعت الشمس وعندما فتحت عينيها وجدت أن معتز لم يعد بجانبها 
وهي لا تزال نائمة خرجت لتجد أن سمير ومجموعته قد ذهبوا بالفعل إلى السفينة لحضور اجتماع 
"سيدة البشير تعالي لتناول الإفطار " كانت جيجي قد أعدت لها الإفطار 
جلست إيلا تحت الخيمة
تم نسخ الرابط