رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2079 إلى الفصل 2081 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

يده برفق وقال بابتسامة مائلة يبدو أن عليك الرد على المكالمة! 
نظرت إيلا إلى الهاتف بحذر مستغربة من قد يتصل بها في هذا الوقت. عندما رأت اسم المتصل فوجئت. كان والدها. 
مرحبا أبي! أجابت بصوت هادئ لكن متزن. 
جاء صوت والدها عبر الهاتف يحمل نبرة قلق لم تستطع أن تخطئها 
إيلا أين أنت الآن 
أنا... في منزل صديق. 
عودي إلى المنزل قريبا. 
تجمدت إيلا للحظة قبل أن تسأل أبي هل هناك شيء خاطئ 
تردد والدها للحظة قبل أن يقول بصوت منخفض 
تلقينا إشعارا للتو بأن مجموعة من أعضاء الماڤيا دخلت البلاد ويبدو أنهم يستهدفون العائلة. 
تغيرت تعابير وجه إيلا على الفور وأصبحت جادة. ردت بثبات حسنا أبي. سأعود إلى المنزل فورا. 
أغلقت المكالمة وأدارت وجهها نحو معتز الذي كان يراقبها بعينين قلقتين. قالت بصوت هادئ لكن واضح 
والدي يريدني أن أعود إلى المنزل الآن. 
نهض معتز على الفور وقال بحزم سأوصلك بنفسي. 
بينما كانت تستعد للمغادرة لم تستطع منع نفسها من طرح السؤال الذي أزعجها متى سنلتقي مجددا 
توقف للحظة ناظرا إليها بنظرة تحمل مزيجا من الحماية والرغبة. ثم قال بابتسامة مطمئنة 
قريبا جدا إيلا. فقط ابقي بخير. 
أعتقد أننا سوف نلتقي مرة أخرى قريبا طمأنها.
ثم أخذها إلى موقف السيارات تحت الأرض حيث خرج من السيارة والتقى بالحراس الشخصيين الخارجيين. وقاموا معا بمرافقتها إلى منزلها.
لقد واجهت عائلة البشير نصيبها العادل من المحڼ والشدائد وكانت تنجو بأعجوبة من الخطړ في كل مناسبة. ومع توسع أعمال العائلة ارتفعت المخاطر بشكل متناسب.
كما نمت القوة الداخلية لدى إيلا بشكل ملحوظ. فقد تقبلت بشجاعة كل ما صادفتها واثقة من أن والدها وشقيقها الأكبر سيضمنان سلامة أسرتهما.
نصحها معتز قائلا إيلا حاولي عدم الخروج كثيرا خلال هذه الفترة وابقي مع عائلتك.
الفصل 2080 الإحراج
أومأت إيلا برأسها قائلة أعلم ذلك. قال والدي إن عائلتنا تواجه بعض المشكلات. سأتبع ترتيبات العائلة.
عندما وصلوا إلى مدخل مقر إقامة البشير لم يتمكن معتز من الدخول. لذا نزلت إيلا من السيارة وجلست في سيارة أحد الحراس الشخصيين. وقبل المغادرة قامت بإنزال النافذة بنظرة من التردد في عينيها.
فقط بعد أن رأى سيارة الحارس الشخصي تدخل ساحة قصر البشير قام بالاستدارة بسيارته وغادر.
عند العودة إلى المنزل كان الجو لطيفا. كان والد إيلا يلعب مع ابن أخيها على الأريكة. وفي غمضة عين أصبح الصغير يبلغ من العمر ستة أشهر وكان لطيفا بشكل لا يصدق.
أبي نادت وذهبت لتحمل ابن أخيها.
بالطبع كان أصلان على علم تام بالشخص الذي التقت به ابنته الليلة. لم يكن قلقا بشأن وجودها مع معتز.
هذه المرة تلقى الرسالة أيضا. فبالإضافة إلى فريق الأمن التابع لعائلة البشير أرسلت الحكومة أيضا عميلين ماهرين للمساعدة في حل الأزمة.
أحب
تم نسخ الرابط