رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2079 إلى الفصل 2081 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الصغير عمته كثيرا وتمسك بها ولم يرغب في أن تتخلى عنه. وفي النهاية أخذته إيلا إلى غرفتها للعب.
في صباح اليوم التالي استيقظت كانت الساعة تشير إلى التاسعة والنصف صباحا لأنها بقيت مستيقظة حتى وقت متأخر من الليل. دفعت الباب وخرجت. في المنزل كانت معتادة على أن تكون غير رسمية لذا ارتدت قميصا فضفاضا طويلا وتركت شعرها الطويل ينسدل بشكل مريح. نزلت إلى الطابق السفلي بوجه مكشوف.
مازالت نعسانة بعض الشيء تمسكت بالدرج الأبيض العاجي تتثاءب بينما تدندن بلحن مألوف.
في تلك اللحظة شعرت بنظرة من اتجاه الأريكة في غرفة المعيشة. حينها فقط أدركت إيلا أن والدها كان يلتقي بالضيوف في غرفة المعيشة. وبينما كانت تنظر نحو الضيوف تجمدت في مكانها.
لقد شعرت بالدهشة ولم تستطع أن تصدق عينيها. كان الضيف الجالس أمام والدها هو الرجل الذي وعدها بلقائها قريبا الليلة الماضية معتز برفقة زميله سمير.
فجأة تحول وجهها إلى اللون الأحمر من الخجل وبدون أن تقول كلمة واحدة استدارت وركضت إلى الطابق العلوي.
وبينما كان أصلان يراقب ابنته ارتسمت على شفتيه ابتسامة حنونة. لقد اعتادت أن تكون غير رسمية في المنزل.
السيدة البشير لطيفة حقا. ضحك سمير.
وفي الوقت نفسه انحنت شفتي معتز أيضا في ابتسامة حنونة مماثلة لكنه لم يقل شيئا.
بعد عودتها إلى غرفتها عادت إيلا إلى الواقع على الفور. ركضت بسرعة إلى الحمام وقيمت نفسها مرة أخرى. ومع ذلك لم تتمكن من التخلص من شعور الإحراج.
فجأة تذكرت كلمات معتز من الليلة الماضية حيث قال إنهما سيلتقيان قريبا. لم يكلف نفسه عناء إخباري مسبقا بأنه سيأتي إلى هنا اليوم. هذا أمر محبط بعض الشيء.
ذهبت على الفور إلى خزانتها للعثور على ملابس ووضعت الماكياج وارتدت ملابسها قبل أن تتجه إلى الطابق السفلي.
وفي هذه الأثناء في الطابق السفلي أنهى أصلان ومعتز محادثتهما.
في هذه اللحظة نزلت إيلا من ناحية الدرج مرتدية ثوبا أنيقا. وعندما التقت نظراتها بنظرات معتز حدقت فيه بنظرة انزعاج. ومع ذلك حافظ على تعبير جاد وأخفى مشاعره. حياها بأدب. صباح الخير آنسة البشير.
عندما أدار سمير رأسه وألقى نظرة على زميله لم يستطع إلا أن يشعر بالسعادة من أجله. إن اكتساب ود الآنسة البشير هو حقا حدث محظوظ بالنسبة له.
رغم انزعاجها كانت إيلا لا تزال سعيدة في أعماقها. ردت عليه بجدية قائلة صباح الخير سيد الابيض.
هل يمكنكما البقاء لتناول الغداء معا دعا أصلان.
سوف نضطر إلى أخذ قسط من الراحة. لدينا أمور أخرى يجب الاهتمام بها. يرجى إبلاغ عائلتك بعدم الخروج إلا للضرورة خلال هذه الفترة السيد البشير قال سمير.
مفهوم. شكرا لكما على حماية عائلة البشير.
أنت لطيف للغاية أجاب سمير بتواضع.
سأودعكم. اغتنمت إيلا الفرصة لتوديعهم.
بابتسامة التقط سمير هاتفه. سأجري مكالمة أولا. وبعد ذلك خرج أولا.
استدار معتز وودعنا بأدب.
تم نسخ الرابط