رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2085 إلى الفصل 2087 ) بقلم مجهول
المحتويات
مكان الحاډث "
أجاب سمير بهدوء رغم أن عينيه أظهرتا الإرهاق
"يبدو أن عائلة البشير لم تخرج من دائرة الخطړ بعد الآن بعد أن أصبح هذا الشخص يتصرف بمفرده سيكون تتبع تحركاته أصعب بكثير "
جلس معتز أمام شاشة الكمبيوتر محاولا التعرف على هوية هذا الشخص عبثت أصابعه بلوحة المفاتيح بسرعة لكنه بعد دقائق من البحث تنهد بخيبة أمل
أومأ سمير برأسه وقال بصوت خاڤت بينما يستلقي على السرير
"إذن علينا أن نكون أكثر يقظة إنه الآن يختبئ في الظلام ويراقب تحركاتنا علينا أن نكون خطوته القادمة "
أغلق سمير عينيه محاولا الاستراحة بعد ليلة طويلة لم يرغب معتز في إزعاجه فترك الغرفة بهدوء واتجه إلى غرفة مجاورة
"مرحبا "
رن صوت إيلا القلق عبر الهاتف
"سمعت أنك اختفيت الليلة الماضية! أين أنت هل أنت بخير"
رد عليها معتز بنبرة مطمئنة
"أنا بخير خرجت الليلة الماضية لألتقي بشريكي في العمل "
لكن صوتها لم يهدأ تماما
"متى ستعود إلى منزلي إذن"
"سأعود بعد الظهر "
أنهى المكالمة بسرعة وعاد إلى التفكير همس لنفسه بينما ينظر إلى شاشة الحاسوب
"لا يزال لدي عمل علي أن أتعقب هذا المرتزق الذي أفلت منا "
الفصل 2087 الحماية القريبة
"حسنا إذن سأنتظرك" أجابت إيلا بصوت يحمل مزيجا من القلق والتردد
رد معتز بتحذير حازم
"تذكري أن تبقي في مكانك لا تتحركي أو تتخذي أي خطوة متهورة "
"لقد فهمت! سأستمع إليك ولن أسبب أي مشاكل حتى جاسر يعمل من المنزل الآن لتجنب أي شيء قد يضيف المزيد من التوتر "
بينما كانت إيلا تحاول تهدئة الأمور كان معتز في سباق مع الزمن عينيه المحتقنتان بالډماء وشحوب وجهه شاهدا على سهره طوال الليل يواصل البحث بلا كلل عن المرتزق الذي أفلت من قبضتهم
"معتز ألا ينبغي لك أن تحصل على بعض النوم لا يمكنك الاستمرار بهذا الشكل ستنهار في أي لحظة "
لم يلتفت معتز إلى سمير على الفور أغمض عينيه للحظة ثم فتحهما وهو يقول بصوت منخفض لكنه مشحون بالقلق
سمير الذي كان يدرك خطۏرة الوضع لكنه أيضا قلق على زميله أخرج حبة منومة من جيبه وناولها له قائلا
"خذ واحدة من هذه واذهب للنوم لا فائدة من العمل وأنت في هذه الحالة "
نظر معتز للحبة ثم تناولها مع كوب ماء دون جدال استلقى على الأريكة بإرهاق واضح وأغمض عينيه بينما كان جسده يطالب براحة طال انتظارها
لكن النوم لم يكن هادئا بعد ساعة فقط استيقظ معتز فجأة يلهث وكأن صدره ينقبض حلم مرعب اجتاح ذهنه إيلا مکبلة اليدين في قبضة المرتزق الغامض الذي كان يقترب منه ببطء
حتى وهو نائم كان المشهد كافيا ليشعر بعرق بارد يتصبب من جبينه
عندما استيقظ وجد نفسه يحدق في السقف محاولا استيعاب أن ما رآه لم يكن سوى حلم رفع يده ليمسح العرق عن جبينه وأدرك أن قلبه ما زال ينبض پعنف
"هل
متابعة القراءة