رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2138 إلى الفصل 2140 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2138 القاعدة
أغلقت إيلا الحاسوب المحمول بسرعة وابتسمت قائلة "أوه لماذا لم تعد تستريح بعد الآن"
سألها معتز بنبرة بدت غير مبالية "يبدو أن لديك الكثير من المعجبين أليس كذلك"
ابتسمت إيلا بلطف وأجابت "بالطبع أنا مشهورة بعد كل شيء". ثم أضافت بابتسامة خفيفة "لكن صدقني لا أستطيع التحكم في عدد المعجبين وأنت الشخص الوحيد الذي يهمني". مدت يدها وقدمت له الحاسوب المحمول قائلة "تفضل".

أخذ معتز الحاسوب ووضعه بجانبه ثم فجأة جذبها إليه. لفت إيلا ذراعيها حوله وقالت ممازحة "لا يمكنك أن تحملني. ليس في هذه الحالة. ضعني على الأرض".
لكنه تجاهل كلماتها وأجاب بثقة "أنت خفيفة لدرجة أن حملك لا يشكل أي خطړ علي".
حاولت إيلا إقناعه "لكن الطبيب قال بوضوح أنك بحاجة للراحة. علينا أن نلتزم بتعليماته".
رغم اعتراضها أخذها معتز إلى غرفة النوم ووضعها برفق على السرير. رفعت إيلا رأسها لتلتقي بعينيه الداكنتين العميقتين وشعرت بخفقان قلبها يزداد. ثم قالت بنبرة حاولت جعلها جدية "لا تفعل أي شيء متهور الليلة".
ظهر بريق من الشغب في عينيه مما أوحى بأنها ربما لن تتمكن من إيقافه بسهولة. لم يكن معتز معتادا على الاستماع لأي شخص سواء كان طبيبا أم غيره.
حدقت إيلا فيه بنظرة صارمة وقالت "من الأفضل أن تتصرف بحكمة يا معتز".
كانت كلماتها كافية لتجبره على التراجع قليلا. رغم كل شيء كان معتز يستجيب لها بطريقة لم تحدث مع أي شخص آخر من قبل. ضمھا إلى صدره بحنان بينما هي طوقت كتفيه وربتت عليهما بلطف. همست له "لا بأس يمكنك أن تفعل أي شيء تريد لكن فقط عندما تتحسن تماما."
ابتسم معتز بدهاء وقال "حقا"
أومأت إيلا قائلة "نعم. سأكون هنا دائما مهما كان الأمر".
ضحك معتز. كانت إيلا تعلم في أعماقها أنه لن ېؤذيها أبدا لكن فقط بهذه الطريقة استطاعت تهدئة روحه المتمردة.
هدأ معتز كقطة صغيرة بعد يوم طويل. استحما ثم صعدا إلى السرير. ومع أن معتز لم يستطع النوم لم تتمكن إيلا هي الأخرى من الاسترخاء. استلقت في حضنه محاولة التسلية بالبحث عن فيلم لمشاهدته. بعد فترة غلبها النعاس خاصة أنها لم تنم جيدا الليلة السابقة.
جذبها معتز أقرب إليه بلطف وطبع قبلة دافئة على جبينها قبل أن يغفو بدوره.
بعد ثلاثة أيام تمكنت إيلا أخيرا من معرفة مكان إقامة شيرلي. قررت أن تفاجئها بزيارة دون إخطار مسبق.
كانت الساعة تشير إلى منتصف النهار وكان المتدربون قد أنهوا تدريباتهم وعادوا إلى مساكنهم. طرقت إيلا على أحد الأبواب.
فتحت الباب شابة ترتدي ملابس تدريب رياضية ضيقة. كان شعرها مربوطا بذيل حصان وتبدو مليئة بالحيوية. كانت أطول من إيلا بنصف رأس تقريبا ومن الواضح أن التدريبات المستمرة هنا أكسبتها
تم نسخ الرابط