رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2138 إلى الفصل 2140 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

من يدها ثم غطاها ببطانية.
تأمل معتز وجهها النائم بحب عميق. لم يخبر أحدا بعد بنيته عن التقاعد من الجيش وهو قرار اتخذه لضمان سلامة إيلا ومستقبلها معه. لقد أكمل مهماته للقاعدة التي كان يدين لها بالكثير وحان الوقت ليبدأ حياة جديدة معها.
عندما استيقظت إيلا وجدت معتز جالسا بجانبها ينظر إليها بحنان وعينيه تتألقان. التقت نظراتهما وابتسم كلاهما كان الحب يجمعهما بلا كلمات.
الفصل 2140 التقاعد
جلست بخجل وسحبت شعرها إلى الوراء فتناثر بعض من خصلاته على صدرها. كان وجهها ورديا ومشرقا مليئا بالحيوية والشباب فابتلع معتز ريقه. وقال لنفسه الصبر يا معتز.
أخبرته إيلا عن لقائها بشيرلي وكان معتز سعيدا لأنها وجدت صديقة هنا. ثم سألته إيلا "متى سنقيم حفل الزفاف إذن"
نظر إليها معتز بلطف وقال "أنت من تقررين."
كانت إيلا متحمسة. "أود تحديد موعد قريبا. لا نحتاج لدعوة الكثير من الناس أريد فقط أن يكون أصدقائي وعائلتي هناك."
ربت معتز على مؤخرة رأسها بحب وقال "لا بأس يمكننا إقامة حفل كبير."
لكن بعد أن عرفت ما يريده معتز قالت إيلا بإصرار "لا لا يمكننا أن نجعل الأمر علنيا. يمكننا أن نقيمه على جزيرة مع حضور أصدقائنا وعائلتنا فقط."
أومأ معتز برأسه قائلا "بالطبع إذا كان هذا ما تريدين." ثم أضاف "إذا كان لديك وقت أرغب في التحدث مع عمي قليلا. هل تودين المجيء"
أدركت إيلا أن لديه شيئا مهما ليحدثه مع سليم فهزت رأسها قائلة "سأنتظر هنا. اذهب أنت." انحنى معتز واقترب منها ليقبل رأسها قائلا "سأعود بعد قليل."
غادر معتز وعادت إيلا إلى كتابها. كانت تحب أن تتحرك لكنها كانت تستمتع أيضا بتلك اللحظات الهادئة. كان ذلك لطيفا بالنسبة لها.
دخل معتز مكتب سليم الذي كان يشعر بالارتياح بعد حل قضية. لاحظ سليم وجوده وعرف أن معتز لا يزور المكتب من دون سبب لذا أغلق الباب وقال "قل لي ما الذي أتى بك."
"عمي أريد التحدث عن تقاعدي" قال معتز.
لم يفاجأ سليم. من المحتمل أن عائلة البشير قد ناقشت هذا القرار بعد أن قرروا تزويج ابنتهم لمعتز. لن يزوجوها لرجل يعمل كعميل خاص يسافر حول العالم ويخاطر بحياته. نظر إليه سليم وقال "هل أنت متأكد"
أومأ معتز برأسه قائلا "نعم يمكنني التخلي عن كل شيء من أجلها. أريد فقط أن أضمن سلامتها من الآن فصاعدا."
أومأ سليم برأسه قائلا "أفهم تماما ما تشعر به. جلبتك إلى هذا العالم ولا أريد أن أراك تتركه لكنني أيضا أريدك أن تعيش حياتك كما ترغب." ثم رفع رأسه وقال بجدية "سأدعمك الآن بعد أن اتخذت قرارك. أعطني تقريرا وسأوفر لك دليلا على تقاعدك خلال شهر. سأحفظ هويتك سرية وأوقف جميع المهام التي تقوم بها. ستكون حرا."
أضاف سليم "فقط تذكر أن تبقى بعيدا عن الأنظار بعد
هذا. لدي ثقة كاملة بك. بغض النظر عما تفعله فأنت رجل لامع. ستكون بخير." لم يرد معتز إذ شعر ببعض الذنب لأنه سيترك العمل بعدما تعلم الكثير على يد عمه.
ابتسم سليم وهو ينهض ويربت على كتف معتز قائلا "لا تقلق. الرجال الجدد سيكونون رائعين أيضا. لدينا عدد كاف من الوكلاء. عليك أن تعود لترث أعمال العائلة وكل ما تعلمته هنا سيكون مفيدا."
كان معتز مستعدا لحياة جديدة والآن أصبح لديه شخص أهم ليحميه ولم يعد يمكنه المخاطرة بحياتها. قال معتز "شكرا لك يا عمي."
رد سليم مبتسما "يجب أن أترك رجلا واحدا على الأقل للعائلة. لا أستطيع مواجهة والدك العجوز بخلاف ذلك." كان سعيدا بتقاعد معتز. ذات يوم كان يرغب في إقناعه بذلك والآن مع اتخاذ معتز لهذه الخطوة منح الشاب مباركته.
كان معتز مترددا بعض الشيء في ترك عمه. فقد أمضى الرجل حياته كلها يعمل في هذا المكان. لقد كان رجلا عظيما. وبمجرد رحيل معتز سيظل سليم وحيدا. قال معتز "سأعود لرؤيتك يا عمي".
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 

https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي 2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

تم نسخ الرابط