رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2183 إلى الفصل 2185 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

واحدة.
ابتسم زكريا أيضا فقد وجد أن هذه المرأة تجعله دائما يشعر بالراحة والاسترخاء.
ما زال المطر يهطل في الخارج. لا أعرف متى سيتوقف. تنهدت شيرلي وسألت هل قبر والدتك قريب
أجاب زكريا قبل أن يحتسي قهوته إنها مسافة عشر دقائق بالسيارة من هنا.
ضمت شفتيها ولم تجرؤ على السؤال أكثر من ذلك. كانت تأمل أن يتوقف المطر قريبا حتى يتمكن من تكريم والدته بشكل لائق.
في تلك اللحظة رن هاتفه. نظر إليه ولم يرد. بدلا من ذلك قال لها هناك رف كتب صغير في الطابق العلوي. يمكنك الذهاب وإلقاء نظرة عليه.
أومأت شيرلي برأسها وصعدت إلى الطابق العلوي. لابد وأن مكالمته مهمة ولن يكون من المناسب لها أن تستمع إليها.
جلست في الطابق الثاني بالقرب من النافذة وأخرجت كتابا لتقرأه. كان المطر بالخارج ذا جودة منومة وكانت الكلمات على الصفحات ساحرة بنفس القدر لذلك لم تتردد في احتضان الكتاب وأغمضت عينيها للاسترخاء.
وقف زكريا عند النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف وقال بصوت منخفض لقد حذرته لكنه أصر على التصرف بتهور ولم يعرف متى يتوقف.
الفصل 2184
لقد وجدني الآن وطلب مني أن أطلب مغفرتك.
لا داعي لتجنيب مثل هذا الشخص تعامل معه حسب الحاجة.
لكنه كان مؤيدك ومعجبك. إذا اتخذنا إجراء ضده فهل سيؤثر ذلك على سمعتك 
ليس هناك حاجة للنظر في سمعتي. نظفوا الآفة. كانت نظرة زكريا حازمة وباردة.
حسنا سأفعل ما تريدينه. قال الشخص على الطرف الآخر وأغلق الهاتف.
ألقى زكريا هاتفه على الأريكة ثم ذهب إلى طاولة المطبخ المفتوحة. أخرج بعض الفاكهة من صندوق وغسلها وقطعها قبل أن يحملها إلى الطابق العلوي مع القهوة.
عندما وصل إلى الطابق الثاني رأى فتاة نائمة وفي يدها كتاب ابتسم بخفة قبل أن يضع الفاكهة والقهوة على الطاولة ثم دخل غرفة النوم الرئيسية وأخرج بطانية لتغطيتها.
ظلت شيرلي في حالة من اليقظة التامة. فتحت عينيها على الفور وحاولت الجلوس لكن يد الرجل الكبيرة دفعت ظهرها إلى الأريكة. يمكنك الاستمرار في النوم.
على الرغم من أنها لم تنام سوى عشر دقائق تقريبا إلا أنها شعرت بالتجدد. جلست وهي تحمل البطانية التي غطاها بها. وعندما رأت الفاكهة على الطاولة شعرت بالحرج قليلا. أنا آسفة. كان ينبغي أن أكون من يقدم لك الخدمة.
نحن أصدقاء هنا. لسنا متفوقين أو مرؤوسين. رفع زكريا حاجبه.
قالت شيرلي بصدق يشرفني أن أكون صديقا لك. ويشرفني أيضا أن أكون صديقا لك آنسة متين. ثم جلس على الأريكة بتكاسل.
اليوم لم يصفف شعره على شكل بومبادور. بدا مرتاحا وشعره يتدلى فوق جبهته. وإلى جانب تعبيره الهادئ بدا أشبه بأسد كسول لكنه مهيب. التقطت شيرلي كتابا وقالت لنقرأ لبعض الوقت!
كانت الحياة في المدينة سريعة الوتيرة ولكن في الجبال بدا الوقت وكأنه يتباطأ. اقترب المساء ببطء. أضاءت الأضواء الناعمة الفيلا
تم نسخ الرابط