رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2189 إلى الفصل 2191 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2189 هل يؤلمك
لا أحتاج إلى ذلك. أنا لا أخاف من البرد.
هزت شيرلي رأسها ورفضت لطفه. ومع ذلك تجاهل زكريا رفضها وارتدى سترة واقية من الرياح مباشرة.
إذا أصبت بنزلة برد سأرسلك إلى المستشفى الملكي وأكشف هويتك. لفها فوقها وهو يوجه ټهديدا. ترددت للحظة ثم أدخلت يديها في الأكمام بطاعة. استدار وأزرارها لها. هذا هو سترتي الواقية من الرياح. استخدميها الآن.

وبعد أن قال ذلك لف وشاحا حول رقبتها. وفي النهاية استجمعت شجاعتها لرفضه. أنا لا أحب الأوشحة. عبس زكريا وسأل لماذا
إنها تجعل التنفس صعبا أجابت شيرلي لأنها حقا لا تحب الأوشحة. لم يكن أمامه خيار سوى إزالة الوشاح ووضعه على الأريكة. ثم ذهب ليحضر سترة واقية من الرياح.
كان كلاهما يرتديان سترة واقية من الرياح باللون الأسود. ومن المدهش أن شيرلي لم يكن يبدو غريبا في هذه السترة الضخمة بل إنها أبرزت سحرها الرقيق.
فتح زكريا الباب. كان الموكب بالخارج جاهزا. جاء روي في الرياح الباردة وقال السيد فاروق الضباب كثيف للغاية.
قم بالقيادة ببطء أمر زكريا.
مفهوم. سوف نكون حذرين.
بدأ موكب السيارات الثلاث في اختراق الضباب والتوغل في عمق الجبال. بدأت شيرلي تشعر بالتوتر لأن الظروف الجوية لم تكن جيدة. وفي تلك اللحظة اصطدمت إطارات السيارة بشيء صلب مما تسبب في إمالة السيارة قليلا.
مدت يدها غريزيا لدعم زكريا لكن اليد التي مدتها كانت ممسوكة بقوة بكف كبير.
تدفق تيار كهربائي من راحة يده إلى أعماق قلب شيرلي. اتسعت عيناها الجميلتان وفي هذه اللحظة استقرت حركة هيكل السيارة. سحبت يدها بقوة من قبضته. لحسن الحظ لم يلاحظ الحراس الشخصيون أمامها ذلك.
وأخيرا وصلوا إلى أسفل شجرة عملاقة. نظر زكريا من نافذة السيارة إلى الشجرة وكان هناك القليل من الرطوبة في زوايا عينيه.
توقف الموكب وفتح الباب. نزلت شيرلي أيضا من السيارة ونظرت تحت الشجرة. كان هناك قبر. بدا وكأنه قديم بعض الشيء وبسبب الضباب المتبقي حول الشجرة العملاقة بدا وحيدا ومقفرا.
وقف زكريا أمام القپر الذي كان محاطا بالضباب وبدا جسده الطويل باردا ووحيدا.
تحرك شيء ما في قلب شيرلي. شعرت بدافع للذهاب ومرافقته. في تلك اللحظة سلمها روي الشموع وباقة من الزنابق. إيمان اذهبي ورافقي السيد فاروق.
أمسكت شيرلي بالسلة وحملت الباقة وسارت نحو زكريا. كان زكريا يجلس القرفصاء يلتقط الأغصان والأوراق الجافة من أمام القپر. وضعت السلة ووضعت الباقة على الأرض. ثم ذهبت لمساعدته.
نظر إليها وكانت نظراتها مريحة وقال لها دعيني أساعدك في حملهما.
قال زكريا بهدوء يمكننا أن نفعل ذلك معا. لأكثر من عشر دقائق قاما بجمع الأوراق المتساقطة وبدت الأرض نظيفة بعد ذلك. لقد غسل المطر من الليلة الماضية الغبار على القپر مما جعله يبدو
تم نسخ الرابط