رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2189 إلى الفصل 2191 ) بقلم مجهول
المحتويات
أنيقا.
جاء روي ومعه شمعة وولاعة.
سلمت شيرلي الزهور إلى زكريا قبل أن تطلب منه وضعها أمام القپر. الټفت إليها وقال افعل ذلك. ترددت للحظة حيث لم يكن ذلك مناسبا. ومع ذلك لم تستطع الرفض في تلك اللحظة عندما رأت أنه لم يأخذ الزهور. انحنت ثلاث مرات أمام القپر قبل وضع الزهور أمام حجر القپر. جلس زكريا القرفصاء وبدأ في إضاءة الشمعة. استخدم أعواد ثقاب قديمة الطراز لكن الرياح كانت قوية جدا مما أدى إلى إطفاء الشمعة عدة مرات. جاءت شيرلي على الفور وقامت بحركة حجب الرياح مما سمح له بإشعال الڼار.
لم يسحبه بعيدا حتى عندما كادت يده تحترق من النيران. مدت شيرلي يدها بسرعة وأمسكت بيده لتتأكد من أنها لم يصاب بحروق.
عاد زكريا إلى وعيه ونظر إليها فبادرت إلى الإمساك بيده فشعر بحړقة في أطراف أصابعه.
الفصل 2190
هل يؤلمك سألت شيرلي بقلق.
نعم أجاب الرجل. نفخت على الفور في أطراف أصابعه. احذر أن ټحرق يدك. فكرت في نفسها أنه لابد وأن يكون غارقا في الحزن والأسى على والدته.
وبعد أن قال ذلك سلمها الشمعة ثم نظر نحو حجر القپر. وفي قلبه كان يتواصل مع والدته. أمي لقد أحضرت زوجة ابنك المستقبلية لزيارتك. هل أنت سعيدة في الحياة الآخرة
بعد إضاءة الشمعة تبعثر الدخان في الريح واختفى بسرعة وكأنه يهب نحو عالم آخر.
عندما وقف زكريا انحنى رأسه في صمت لبضع ثوان تجاه القپر ثم عاد إلى السيارة مع شيرلي تتبعه.
عادت السيارة إلى اتجاه الفيلا الجبلية. قامت شيرلي بترتيب المكان وتلقى زكريا عدة مكالمات هاتفية متتالية. لقد حان وقت عودتهم. في الساعة 11 30 صباحا انطلقوا عائدين إلى المدينة.
عندما خرجت شيرلي من السيارة رأت شخصا يخرج من منزل فاروق. اتضح أن غداءهم قد تم توصيله بالفعل.
كان زكريا مشغولا مرة أخرى بمكالمات الهاتف وكانت شيرلي تقف بجوار طاولة الطعام تنتظره. وبعد أن أنهى المكالمة وجدها واقفة هناك مثل شجرة مستقيمة.
متابعة القراءة