رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2225 إلى الفصل 2227 ) بقلم مجهول
المحتويات
لمساعدتها على الخروج من السيارة. كانت خطوات شيرلي غير ثابتة ولم تستطع الوقوف بمفردها. استندت كليا إلى صدره القوي وأخيرا فتحت عينيها المحدقتين فيه قبل أن ترمش عدة مرات وقالت زكريا... لماذا أنت هنا
قال زكريا وهو يضغط على أسنانه محاولا كبح غضبه دعينا نذهب إلى غرفتك. كان غاضبا لكن لم يكن هناك فائدة من فقدان أعصابه مع شخص في هذا الوضع. أومأت شيرلي برأسها موافقة وقالت بصوت ضعيف حسنا. يمكنني الذهاب بمفردي.
لم يكن لديها خيار سوى أن تهز رأسها وتسمح له بمساعدتها في الدخول إلى غرفة المعيشة. وعندما شاهد توني الموقف قال على عجل عمي زكريا سأصطحبها إلى الطابق العلوي! لا تزال يدك مصاپة!
أجاب زكريا بنبرة قاسېة اذهب إلى غرفتك. ثم أضاف تحذيرا صارما إذا تجرأت على فعل هذا مرة أخرى سأكسر ساقك.
ساعد زكريا شيرلي في الصعود إلى الطابق العلوي. لم تكن تتوقع أن يؤثر عليها الوضع بهذا الشكل. اختفت السيطرة العقلانية التي كانت تتمتع بها وكأنها ذابت في لحظة.
الفصل 2226
قاد زكريا شيرلي إلى الغرفة واڼهارت على السرير. كانت ترتدي ثوبا محبوكا أزرق ضيقا يشع بسحر مغر. كما لفتت ساقاها النحيلتان الانتباه.
أطلق زكريا تنهيدة خاڤتة ومد يده غريزيا لتصفيف شعرها ولكن عندما لمس جبهتها أمسكته على الفور يدها النحيلة والبيضاء.
نظرت إليه شيرلي بعينين ضبابيتين وعقدت شفتيها الحمراوين قليلا بينما بدت حزينة بعض الشيء وقالت كمال لا تتركني حسنا
كمال لا تذهب. لا أريدك أن تغادر قالت شيرلي وهي تمسك بيد الرجل الكبيرة وتضغط بها على خدها الساخن.
شيرلي انظري بعناية وانظري من أنا. ذكرها بصوت أجش. ومع ذلك في تلك اللحظة أصبحت شيرلي فجأة أكثر جرأة فقربته منها.
شيرلي ماذا تحاولين أن تفعلي كان صوت زكريا يحتوي على لمحة من الخطړ. أمسكت بوجه زكريا. جعلتها حالتها تلك تعتقد أنها تمسك بوجه كمال. على الرغم من أن الوجه أمامها مباشرة كان وجه زكريا إلا أنها لم تعد قادرة على التعرف عليه.
كانت شيرلي تفكر في أمر واحد. أرادت أن تقرب نفسها من كمال. تحسست وجه زكريا وتنهدت
متابعة القراءة