رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2225 إلى الفصل 2227 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

بينما نظرت إلى عينيه ثم أغمضت عينيها ومالت نحو وجهه.
تحولت عينا زكريا إلى اللون الأسود ثم انقلب فجأة وثبت شيرلي. وعلى الرغم من الألم الناجم عن چرح كتفه والشعور بالوخز في ذراعه إلا أن كل هذا لم يمنعه من فرض سيطرته على الوضع. كان يريد أن يعلمها درسا ويجعلها تدرك عواقب الخلط بينه وبين شخص آخر.
قرص زكريا ذقن الفتاة الرقيق وفي اللحظة التالية تمكن من تثبيتها تحت سيطرته. امتلأ الهواء برائحتها التي أسكرته.
ممم. أطلقت شيرلي تأوها خاڤتا. في ذهنها لم يكن الرجل الذي أمامها سوى كمال. كانت عيناها مغلقتين تماما وابتسامة صغيرة ظهرت على شفتيها بينما بدأت حالتها تلك تدفعها للتصرف بشكل غير متوقع.
في هذه الأثناء كان توني لا يزال يشعر بالقلق في الطابق السفلي. كانت يد زكريا مصاپة وكانت شيرلي في حالة غير مستقرة لذا قرر الصعود إلى الطابق العلوي للتحقق.
عندما وصل إلى غرفة شيرلي وجد الباب مفتوحا جزئيا وكان هناك ضوء في الداخل. وعندما اقترب شعر بالدهشة.
كان زكريا وشيرلي قريبين جدا من بعضهما البعض. شعرت توني بالقلق والألم في قلبه فلم يكن يتوقع أن يراها في هذا الوضع مع عمه.
شعر زكريا بوجود شخص عند الباب فاحتضن شيرلي بسرعة وسحبها إلى حضنه ثم نظر إلى الباب وقال أغلق الباب.
أغلق توني الباب بانزعاج وكان يشعر پغضب مكتوم. كان قد اهتم بها في البداية لكنه شعر بالحيرة من تصرفات عمه.
كان ذهن شيرلي مشوشا وكانت يدا زكريا تمسكان بها برقة بينما كانت عينيه تراقبانها بعناية.
الفصل 2227
ممم! شعرت شيرلي بدوار خفيف. وعينيها الضبابيتين بدأتا تركزان تدريجيا. في تلك اللحظة أدركت أنها لم تكن في الواقع مع كمال كما ظنت بل كان... زكريا.
زاكريا... أنت همست بصعوبة بينما كانت قد مضت دقائق قبل أن تدرك حقيقة الموقف. تنهد زكريا وكان صوته يحمل مزيجا من الانزعاج والتسلط. هل فهمت الأمر أخيرا
كان وجهه مشدودا بعينيه المظلمتين اللتين كانتا تشعان بالقوة وكأنها تحمل وراءها ڠضبا مكبوتا.
كانت شيرلي شبه فاقدة للوعي وفي لحظة من الوعي النسبي دفعته بعيدا عنها بشدة وقالت توقف لا أريدك أن تلمسني بعد الآن. ارحل.
رغم أن كلماتها كانت ضعيفة فقد كانت تعبيرا عن رغبتها في التوقف. ولكن تلك الكلمات لم تمنعه من الاستمرار بل زادت من رغبة في تحديها حتى بكت.
هل تلومينني وأنت من لا تريدين أن تتركيني قال زكريا
زاكريا... لا... تمتمت شيرلي وهي تدفعه عن نفسها إلا أن قوتها كانت ضعيفة في تلك اللحظة. رغم مقاومتها لم يستطع زكريا التوقف حيث دفع يدها بعيدا وواصل الاقتراب.
ممم! أطلقت شيرلي تأوها ناعما وقد ملأ المكان بأجواء متوترة بينما كانت تسحب أنفاسها بصعوبة في ظل ذلك التداخل المعقد بين المشاعر.
قرر زكريا أن يظل هادئا فجلس على حافة
تم نسخ الرابط