رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2237 إلى الفصل 2239 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2237
شعرت شيرلي بالنعاس قليلا أثناء قراءتها للكتاب لذلك قررت العودة إلى غرفتها للراحة وتصفية ذهنها.
في تمام الساعة الحادية عشرة مساء طرقت باب غرفة نوم زكريا الرئيسية. وعندما فتح الباب كان الرجل الذي كان يرتدي ملابس رسمية منذ فترة قصيرة يرتدي الآن رداء قطنيا فضفاضا بحواف سوداء وذهبية ينضح بهالة ملكية.
ادخلي قال. وبعد ذلك دخلت شيرلي الغرفة وبينما كان زكريا يتجه نحو الأريكة فك حزام ردائه. وعندما رأت ذلك قالت على عجل لا داعي.
هل أنت خائڤة من أن أسحرك قال بابتسامة. جعلتها ملاحظته عاجزة عن الكلام لثانية واحدة. إذا أخبرت الآخرين أن نائب الرئيس تافه فمن المحتمل أن أواجه الكثير من الردود.
كانت ذراع زكريا قوية وعضلية ورغم خطۏرة الچرح إلا أنه لم يؤثر على عضلاته أو عظامه. وعندما قطعت الضمادة القديمة ورأت الغرز السوداء التي تشبه أرجل حريش شعرت أنها كانت مرعبة إلى حد ما.
وبينما كان يحرك نظره من وجهها إلى الأسفل تذكر تلك الليلة التي أمسك فيها بمؤخرة رأسها وقربها منها.
كانت شيرلي تخفض رأسها منشغلة بتنظيم حقيبتها الطبية ولاحظت ما جعلها تصاب بالخجل.
وبشيء من العجز نظر إلى نفسه وقال للفتاة التي أدارت رأسها بخجل لا تهتمي بالأمر.
أزاح زكريا رداءه عن كتفه فكشف عن الچرح في كتفه. دون أن تدري كانت طبقة رقيقة من العرق قد تشكلت على جبينها. وبتوتر ارتجفت يدها فتسببت عن طريق الخطأ في قطع إحدى الغرز في جرحه.
شهقت وقالت أنا آسفة. لقد قطعت غرزة.
لا بأس فقط استمري. رفع رأسه ونظر إليها بحنان. تحت تلك النظرة لم تجرؤ شيرلي على أن تكون مهملة رغم أنها كانت لديها رغبة في تغطية عينيه بيدها.
أخيرا عادت إلى غرفتها واستحمت ثم استلقت على السرير. وبعد فترة وجيزة تلقت رسالة. التقطت هاتفها ووجدت أنها من ايمان.
شيرلي هل أنت نائمة لقد وصلت إلى هنا للتو
متابعة القراءة