رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2246 إلى الفصل 2248 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

العلوي. تماما كما كان الحال في الطابق السفلي كان الطابق العلوي أيضا هادئا. ثم توجهت إلى غرفة الدراسة في الطابق الثالث. كان الباب مفتوحا جزئيا ودقت الباب قبل الدخول لتجد الرجل على الأريكة يقرأ مستندا. كان يرتدي نظارة ذات إطار ذهبي تستقر على جسر أنفه وتحت الإضاءة بدا حكيما وهادئا مع لمسة إضافية من الأناقة والملكية.
صفت شيرلي حلقها وقالت السيد طارق لقد أحضرت الكعكة مرة أخرى.
أجاب زكريا وهو يخلع نظارته بأصابعه النحيلة ويضعها على الجانب فهمت. وبدون نظارته تغيرت هالته بالكامل مرة أخرى. كان يبدو غير رسمي ومسترخيا وراقيا بدا الأمر وكأن هذه الصفات دقيقة لوصفه. قال وهو يقف سنتناول العشاء معا لاحقا. سأذهب إلى صالة الألعاب الرياضية. هل ستأتي أيضا
هزت شيرلي رأسها ردا على ذلك لكنها سألت بفضول هل ستأتي عائلتك الليلة
لا نحن فقط الليلة أجاب.
نظرت إليه بشفقة في عينيها لأنها لم تستطع أن تصدق أنه سيقضي عيد ميلاده دون احتفال. نظرا لهويته يجب على أصدقائه وعائلته أن يأتوا بأعداد كبيرة للاحتفال بعيد ميلاده معه!
تعالي معي إلى صالة الألعاب الرياضية أضاف وهو يحمل أثرا من السلطة.
أومأت برأسها ووافقت على الذهاب معه. كانت صالة الألعاب الرياضية على الجانب الآخر من الطابق الثاني. كانت بها نوافذ زجاجية بانورامية بزاوية 180 درجة ومجهزة جيدا بمعدات اللياقة البدنية.
بدأ الرجل في فك أزرار قميصه المكوي بشكل مثالي ونظرت شيرلي إلى الاتجاه الآخر عندما خلع قميصه لكنه استدار وحدق فيها بابتسامة ساخرة. تحت الأضواء البرتقالية بدت ملامحه الجميلة العميقة ضبابية بعض الشيء وعندما التقت أعينهما لم تستطع إلا أن تقع في حب سحره.
بسبب إصاباته السابقة تخلى عن تدريبات القوة وذهب للركض فقط. كانت شيرلي تقف بجانبه وتراقبه وهو يركض عاري الصدر مرتديا بنطاله الرسمي ولسبب غير معروف بدت ساقاه الطويلتان مليئتين بالقوة.
عقدت ذراعيها ووقفت بجانبه منتظرة حتى انتهى من الركض بعد نصف ساعة. تجمعت حبات العرق على ظهره وكانت الأوردة في رقبته وذراعيه مرئية بوضوح. مع عضلاته المحددة وأكتافه العريضة وساقيه الطويلتين كان هذا الرجل ينضح بسحره من كل خلية حية.
دون أن تدرك ذلك بدأ قلب شيرلي ينبض بقوة وشعرت بجفاف في فمها. كانت تشعر بحال جيدة قبل دقيقة واحدة فقط لكنها الآن أصبحت تشعر بالجفاف وتدرك أن هذا يحدث بسبب هذا الرجل.
سأستحم. دعنا نلتقي في غرفة الطعام لاحقا. التقط قميصه وسار للأمام بينما بقيت على مدخل الطابق الثاني تراقبه وهو يمشي جيئة وذهابا إلى الطابق العلوي.
بعد ذلك عادت إلى غرفتها التقطت كأسها وسكبت الماء في حلقها بالغالونات. وعندما انتهت من الشرب وضعت يدها على صدرها حيث كان قلبها وشعرت بخفقانه أسرع بكثير من المعتاد.
الفصل 2248
أغمضت شيرلي عينيها وأخذت عدة أنفاس عميقة. آخر شيء تريده
تم نسخ الرابط