رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2274 إلى الفصل 2276 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2274
كان الجو دافئا تحت الأغطية. ورغم الرعد المستمر في الخارج لم يعد الأمر مخيفا كما كان من قبل.
شعرت شيرلي بالتوتر. كان الأمر كما لو أن عقلها قد أخذ إجازة قصيرة ولكن الآن بعد أن عاد تساءلت ما الذي أصابك يا متين كيف يمكنك أن تشارك السرير وحتى البطانية مع زكريا ليس هذا فحسب بل إنك حتى تستريح برأسك على ذراعه! لم تكن أجسادهما تفصل بينهما سوى أجزاء من البوصة الأمر الذي بدا غير لائق إلى حد ما.

ومع ذلك لا يمكن إنكار أن الشعور بالدفء والأمان كان قويا.
قال زكريا بصوت خاڤت اذهب إلى النوم. كان من الواضح أن تأثير الحبوب المنومة بدأ يظهر.
كانت شيرلي ممسكة بيد الرجل الضخمة. وبسبب الإصابة في ظهرها كان الاستلقاء على ظهرها يضغط بشكل طبيعي على المنطقة المصاپة لكن إدارة ظهرها للرجل لم تكن فكرة جيدة أيضا. لذا استدارت على جانبها واستند وجهها على صدر الرجل ونامت في حضنه.
استمعت بهدوء لبعض الوقت وبعد عشر دقائق أصبح تنفس زكريا منتظما. وبينما كانت تستمع إلى تنفسه المنتظم بدا أن شيرلي قد لاحظت النعاس أيضا. فأغمضت عينيها وقررت عدم التحرك... 
سأنام هنا ليلة واحدة فكرت وأغمضت عينيها. في هذه الليلة الممطرة على السرير الرمادي احتضن رجل وامرأة بعضهما البعض وناما بعمق.
كان زكريا قد تناول حبة منومة ودخل في نوم عميق واستيقظ أولا في صباح اليوم التالي. وبعد أربع ساعات من النوم العميق شعر بانتعاش ملحوظ. كان مدركا أن شيرلي كانت نائمة بين ذراعيه ولكن عندما فتح عينيه كان لا يزال يشعر وكأنه حلم.
كانت الفتاة النائمة بين ذراعيه ناعمة وحلوة وشعرها الطويل منتشر على ذراعه وكان وجهها المكشوف صافيا ورقيقا مما أغراه بتقبيله. لكن زكريا امتنع عن ذلك لأنه لم يكن يريد إيقاظها بل كان يريد أن يتلذذ بهذه اللحظة اللطيفة معها التي كانت أشبه بقطة كسولة نائمة بين ذراعيه.
فجأة اهتز هاتف زكريا فحاول الوصول إليه على الفور وقطع الاتصال بفريدي الذي كان ينتظره بالفعل في الطابق السفلي. من المدهش أن زكريا الذي اعتاد الاستيقاظ في السابعة لم يستيقظ بعد. كان جدول أعمالهما مزدحما في ذلك اليوم لذا كان من المقرر أن يغادرا في السابعة صباحا.
بعد بعض التأمل قرر فريدي أن يتوجه إلى الطابق العلوي ويطرق باب غرفة نوم رئيسه ليحثه على ذلك.
لقد أدرك بالفعل أن زكريا كان مستيقظا عندما انقطعت مكالمته. ومع ذلك لم يكن متأكدا من سبب إغلاق رئيسه له. هل يمكن أن يكون السيد طارق منزعجا من إيقاظي له حتى في سنه
كان فريدي في حيرة من أمره فقرر الصعود إلى الطابق العلوي ليرى المكان بنفسه.
تم نسخ الرابط