رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2274 إلى الفصل 2276 ) بقلم مجهول
المحتويات
السفلي وركبت سيارة زكريا للتوجه إلى مقر إقامة نائب الرئيس. وفي الطريق نظر زكريا إلى المستندات بينما كانت شيرلي غارقة في التفكير.
أخيرا وصلوا إلى مقر إقامة نائب الرئيس. وبينما كان زكريا يدلك صدغيه التفتت شيرلي لتنظر إليه ولم تستطع إلا أن تتعاطف معه لبضع ثوان. كان جدول عمله اليومي مزدحما للغاية.
نزل زكريا من السيارة بينما خرجت شيرلي من الجانب الآخر واقفة عند مدخل مقر إقامة نائب الرئيس. شعرت بالراحة كما لو كانت في منزلها لأنها نشأت هنا عندما كانت طفلة وكانت تأتي مع والدها إلى هذا المكان كثيرا. في بعض الأحيان كانت تمكث هنا لعدة أيام.
لم يكن يتصور قط أنه بعد عشرين عاما سيعود إلى هذا المكان معها ويستمر في كونه ضيفا هناك. الفارق الوحيد هو أن الفتاة الصغيرة من ذلك الوقت أصبحت الآن شابة رشيقة.
شيرلي! رحبت بها روكا بفرح. كانت هذه طفلة شاهدتها تكبر وكانت عزيزة عليها مثل ابنتها.
خالتي العظيمة! مدت شيرلي يدها واحتضنتها.
لقد مر وقت طويل. أنت تبدو أكثر جمالا الآن! أشادت روكا.
مساء الخير استقبلها زكريا بابتسامة.
أومأت شيرلي برأسها ردا على ذلك. ولما رأى زكريا أن ضوء النهار ما زال باقيا الټفت إليها وسألها آنسة متين هل ترغبين في التنزه معي في الفناء الخلفي
وهكذا لم يكن أمام شيرلي سوى الموافقة. حسنا إذن فلنذهب.
سار زكريا برفقة شيرلي نحو الممر في الفناء الخلفي. كان هناك صف من زهور الوستارية المزهرة بالكامل بجواره مما شكل مشهدا جميلا وهادئا.
في الواقع كانت شيرلي العجوز قد اندمجت مع أفراد الفريق الذكور في القاعدة ولم تكن تهتم كثيرا بأي رجل. كانت ترغب في أن تكون قوية مثل الرجل في كل ما تفعله ولم تكن تمتلك الصفات الأنثوية التي تمتلكها الآن.
ضحك زكريا أيضا وقال أنت على حق. آنسة متين لديك معايير عالية حقا.
لم تكن
متابعة القراءة