رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2280 إلى الفصل 2282) بقلم مجهول
المحتويات
"هذا يذكرني بأنني بحاجة إلى مرافقة جدتي صباح يوم السبت هل يمكنني الحصول على يومين إجازة" وانتهزت الفرصة لطلب إجازة
"بالطبع " لن يقف في طريق واجباتها الأبوية
أومأت برأسها وقالت "حسنا اعتني بنفسك"
"هل تحبين الزهور" سأل زكريا فجأة لم تفكر شيرلي كثيرا قبل أن تقول "ممم!"
ابتسم وغادر دون أن ينطق بكلمة ورمش بعينيه وتساءلت عما إذا كان لديه خطط لإهدائها الزهور وفي حيرة من أمرها وجدت نفسها تتوقع ذلك على نحو غير متوقع طوال اليوم ومن المسلم به أنها كانت حريصة في الغالب على التأكد من صحة تخمينها
لقد تسلل إلى قلبها شعور خاڤت بخيبة الأمل عندما لاحظت غياب الزهور بين يديه ربما كانت قد وضعت توقعات عالية للغاية ففي النهاية كان هذا الرجل مشغولا للغاية فكيف يمكنه إيجاد الوقت لمثل هذه الإيماءات ربما كان سؤاله في وقت سابق من ذلك الصباح مجرد ملاحظة عابرة لقد ضلت طريقها في التفكير وفوجئت عندما فتح معطفه فجأة ليكشف عن باقة ورد ملفوفة بشكل جميل بين يديه
الفصل 2281
"لقد قلت إنك تحبين الزهور هذا الصباح ها هي إنها لك " سلم زكريا الباقة إلى شيرلي
رغم أنها شعرت بالإثارة إلا أنها سألته بهدوء "لماذا تعطيني الزهور ليس لدي مكان لأضعها فيه"
"لماذا لا يمكنك أن تأخذي أي مزهرية هنا وتضعيها حيثما تريدين " ضحك لقد لاحظ الترقب في عينيها بدا الأمر وكأنه يجعل حضوره محسوسا في قلبها تدريجيا
شعرت بشيء من السريالية عندما لاحظت شفتيها تتجعدان ماذا يحدث لها كانت تنتظر بفارغ الصبر أن يقدم لها الزهور طوال اليوم
وبعد حصولها على الزهور لم تستطع إلا أن تكون في مزاج أفضل بكثير
لم يكن هذا الشعور مجرد خيال بسيط مثل الأفكار العابرة حول كول بل كان تجربة حقيقية
على الرغم من أن شيرلي لم تكن تمتلك المهارات اللازمة لترتيب الزهور إلا أن الزهور كانت نابضة بالحياة وساحرة للغاية وكان أي ترتيب عشوائي للزهور يخلق مشهدا خلابا
تركت مزهرية واحدة على طاولة الطعام ثم فكرت فيما إذا كانت ستأخذ مزهرية أخرى إلى مكتب زكريا فبعض الزهور من شأنها أن تعزز الجو هناك
وضعت مزهريتها أولا في غرفتها ثم صعدت إلى
متابعة القراءة