رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 51 إلى الفصل 52 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

شريف ضحكة عالية وقال حسنا بما أن المكان فارغ سنسوي هذا المشروع بالأرض الليلة 
قبل أن يتمكن شريف من إعطاء أوامره ظهر ليث وكرم من الظلال يسيران بثقة نحو المجموعة 
توقف شريف للحظة وقال بنبرة ماكرة آها لا يزال هناك أحد هنا هل أنتما من عمال هذا الموقع 
أجاب ليث بهدوء نعم نحن هنا لحراسة هذا المكان الليلة 
أخذ شريف يتفحص الرجلين من رأسهما إلى أخمص قدميهما ثم اڼفجر ضاحكا وقال بالنظر إلى بنيتكما وملابسكما أعتقد أنكما جنديان سابقان 
رد ليث بلا مبالاة نعم 
واصل شريف بسخرية زينة بالتأكيد تنظر إلينا بنظرة استعلاء إن اعتقدت أن جنديين سابقين فقط يمكنهما حمايتها هل تعتقدان أنكما ستخيفاننا بهذه الحيلة الصغيرة 
أشار شريف إلى جهاز اللاسلكي الذي كان بيد كرم وقال بازدراء إذا كنتم تعتمدون على هذا فأنتم مخطئون الرجال الذين أحضرتهم الليلة مدربون ومهرة مثل أي جنود سابقين يا رجال تخلصوا منهم لكن لا تقتلوهم 
أمر شريف رجاله بالتحرك وبدأت المجموعة في التقدم نحو ليث وكرم 
حينها أمسك كرم بجهاز اللاسلكي بهدوء وقال بصوت ثابت لقد حان وقت القتال 
وفجأة انطلقت شرارة إلى السماء أعقبها انفجار هائل أضاء المكان بالكامل 
توقف رجال شريف في مكانهم ينظرون إلى الشعلات التي اڼفجرت فوقهم بدهشة وارتباك لم يكن أي منهم قد اختبر شيئا كهذا من قبل 
كان ليث وكرم يقفان بثبات دون أن يتحركا خطوة بينما ارتسمت على وجهيهما ابتسامات غامضة توحي بثقة غير عادية 
وفي اللحظة التالية سمعت خطوات ثقيلة وسريعة في كل اتجاه تبعها صوت ارتطام منتظم للأقدام بالأرض تسلل القلق إلى قلب شريف فجأة وتوقف عن الكلام 
وقبل أن يدرك أحد ما يحدث ظهر الجنود من بين الظلال كانوا مدرعين ومسلحين بأسلحة متطورة يتحركون بدقة وحزم في غضون ثوان أصبح شريف ورجاله محاصرين بالكامل 
اندفع أحد الجنود نحو شريف الذي بالكاد تمكن من رفع يديه للدفاع عن نفسه ولكنه لم يكن سريعا بما يكفي بمهارة فائقة كسر الجندي معصمي شريف وأسقط السكاكين التي كان يمسكها وسط صرخات ألم شريف التي شقت صمت الليل 
أما بقية البلطجية الذين كان لديهم بعض الخبرة القتالية فلم يكونوا شيئا أمام هؤلاء الجنود المدربين حاولوا الدفاع عن أنفسهم ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا قبل أن يتمكن أي منهم من رفع سلاحھ قام الجنود بكسر معاصمهم أو ركلهم أرضا بحركات دقيقة وسريعة 
في أقل من دقيقة أصبح شريف وأكثر من مائة من رجاله ممددين على الأرض يئنون من الألم أو ېصرخون في حالة من اليأس 
تقدم أحد الجنود بخطى ثابتة ووقف أمام كرم ثم أدى التحية العسكرية بكل احترام وقال بصوت قوي ملك الحړب نحن فرقة كرم الخاصة نجحنا
تم نسخ الرابط