رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 131 الى الفصل 132 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

هذا أكثر إرهاقا من المعارك في ساحة الحړب. التسوق مع النساء أسوأ من قتل الأعداء! تمتم لنفسه.
عند الظهيرة قرر أخيرا أنه قد حان الوقت للراحة. دعونا نأكل أولا! وإلا فلن أتحرك! قال بصوت قاطع.
فلم يكن أمام احلام وزينة خيار سوى الموافقة. حسنا دعنا نذهب! أجابت زينة.
أشار ليث إلى مركز نورث هامبتون الذي كان أمامهم وقال هذا المكان مناسب دعونا نذهب إلى هناك. لقد كان مرهقا للغاية واحتاج إلى تغيير الجو.
وعند وصولهم إلى المركز التجاري فوجئوا تماما. كان الحشد ضعف العدد المعتاد وكان العديد منهم يرتدون ملابس موحدة ويتحركون بسرعة نحو مكان معين يحملون عصي ضوء بأيديهم.
على الفور شعرت احلام بنشوة وصړخت يا إلهي أصنامي هنا!
لم تصدق احلام ما تراه. لا أستطيع أن أصدق أنهم يقيمون حدثا في مركز نورث هامبتون اليوم!
سحبت احلام ليث وزينة نحو الأمام متحمسة بوضوح. وبما أن المصعد كان أمامهم مباشرة لم يعترض ليث على الأمر.
لكن عندما وصلوا إلى وسط المركز التجاري أدرك ليث حجم المأساة التي هو بصددها. أمامهم كان مسرح كبير حيث كان من المفترض أن يظهر المشاهير مثل يلدا زامورا وزاك كوبلاند. كان المشهد محاطا بالعديد من الأشخاص الذين يعملون خلف الكواليس وكان المشاهير على استعداد للظهور في عرض خاص.
لكن الأسوأ من ذلك هو الحشد الذي كان يحيط بالمسرح ويبدو أن الآلاف كانوا قد تجمعوا في المكان. كان الضجيج والضوء والاهتمام المنصب عليهم ثقيلا على قلب ليث الذي لم يكن في مزاج للاحتفال بأي نوع من أنواع الأضواء أو الانتباه سواء كان ذلك موجها له أم لغيره.
الفصل 132 المعجبون
لم يقتصر المشهد على ذلك بل امتلأت الطوابق العليا حتى الطابق العاشر بأشخاص متجمهرين حول الأسوار يترقبون بشغف.
لم يستطع ليث استيعاب حجم الحشد. هل تجاوز عددهم الألف تساءل في دهشة.
كان الهتاف يملأ المكان وصدى أصوات المعجبين تردد بقوة وهم يرددون اسم نجمهم المفضل كأنهم في طقس تعبدي جماعي. حتى احلام التي وصلت للتو انضمت إلى الجموع بكل حماس.
أما المسرح فقد بدا أشبه بحصن محصن أشرطة الحواجز أحاطت به من كل جانب وأكثر من مائة حارس أمن كانوا يقفون على أهبة الاستعداد لمنع أي متعصب من الاقتراب.
هذا المشهد لم يكن مقبولا بالنسبة لليث. انزعج بشدة فسحب يد زينة وغادر المكان متجها نحو المصعد.
أين احلام سأل فجأة ناظرا حوله.
ردت زينة وهي تنظر إلى هاتفها قالت إنها ستلتقي بنجومها المفضلين وطلبت منا أن نذهب لتناول الطعام أولا. ستلحق بنا لاحقا.
تمام. أجاب باقتضاب.
عندما اقتربا من المصعد اعترض طريقهما أحد حراس الأمن وقال ببرود وهو يمد ذراعه لا يسمح لكم باستخدام المصعد.
تقلص جبين ليث في ضيق وسأل لماذا
أجاب الحارس بلهجة صارمة اليوم المصعد مخصص فقط لأعضاء الفرق والموظفين. لا يسمح لغير
تم نسخ الرابط