رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 25 إلى الفصل 26 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 25 أقرب من الأم البيولوجية
ألقى فرانكلين نظرة على صوفيا وقال بصوت ضعيف وكأن الجوع قد أضعفه أكثر صوفيا هل أنا أعاني من الهلوسة هل أفتقدك كثيرا
هزت صوفيا رأسها بعزم ثم فاجأت ناتالي بحركة مفاجئة عندما نهضت بسرعة من مكانها وركضت نحو الباب. وقفت على أطراف أصابع قدميها وفتحت الباب بخفة.
صوفيا... نطقت ناتالي اسمها بصوت منخفض وما أن سمعته حتى تدفقت الدموع من عيني صوفيا وتسللت على خديها الصغيرين. لم تكتف بذلك بل عانقت ساق ناتالي بكل قوتها وبكت كما لو كانت لا تستطيع التوقف.
لكن صوفيا لم تتوقف. كانت الدموع تنهمر بحړقة بينما كانت ناتالي تعانقها وتربت على ظهرها والقلب ېتمزق من الألم.
وفي تلك اللحظة توجه فرانكلين إلى ناتالي بخطوات ثقيلة وكأن كلمات قلبه ثقيلة مثل حجارة. قال بصوت منخفض وممزوج بالحزن ما الذي جعلك تنتظرين كل هذا الوقت ألا تعلمين كم كان انتظاري لك صعبا لماذا يجب أن أكون أنا من يتصل بك طوال الوقت ألا يمكنك الاتصال بنا أو زيارتنا طوعا
لكن ناتالي ابتسمت بحزن وقالت بهدوء لن يكون هناك وقت آخر مثل هذا. لا تدعني أفعل هذا مجددا. هذا ليس صراعا من أجل الجوع فقط.
نظرت إلى صوفيا ثم إلى فرانكلين. شعرت بقلبها يتسع بين مشاعر الحب والحزن. كيف لهذين الطفلين أن يمرا بكل هذا كيف يمكنهما أن ېموتا جوعا من أجل شيء بسيط مثل رؤية امرأة كانت تلك المشاعر تتدفق في قلبها دون أن تجد تفسيرا منطقيا.
أصبح الأطفال الآن في وضع صعب بين الإصرار على الإضراب عن الطعام والجوع الشديد الذي بدأ يطغى على كل شيء آخر. مع دخولهم للطابق السفلي برفقة ناتالي كانوا ممتثلين وسرعان ما أصبحوا جائعين للغاية فجلسوا إلى طاولة الطعام.
متابعة القراءة