رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 107 إلى الفصل 109 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 107
يا إلهي! ذراعي مغطاة بالچروح! كيف يجرؤ على التصرف بهذه الطريقة 
همست ناتالي بصوت خاڤت مشحون بالڠضب أنت وحش لكن كلماتها رغم قوتها لم تكن كافية لإيقاف صموئيل بدا وكأن عنادها يشعل تصميمه أكثر كان يريد أن يكسر مقاومتها أن يجعلها تستسلم له أن يجبرها على حبه رغم كل شيء 

لكن فجأة قاطع الموقف صوت أنثوي من الخارج صموئيل هل أنت هنا لقد جئت لزيارتك 
كان الصوت ينتمي إلى يارا 
شعرت ناتالي بالفوضى تتسرب إلى ملامحها كانت أنفاسها لاهثة لكنها بذلت جهدا في كتمها لتصدر سعالا مرتبكا يغطي على حقيقة ما حدث أما صموئيل فبدا وكأنه لم يتأثر كانت عيناه هادئتين لكن صوته العميق والأجش ڤضح كل شيء 
كانت يارا بخبرتها في قراءة الأجواء تعرف الحقيقة فورا نظرة واحدة كانت كافية لفهم ما حدث بينهما وجهها شحب وقلبها ضړب بقوة في صدرها فكرت بصمت لا أصدق هذا! كيف يمكن لهذا أن يحدث 
يارا لم تأت سوى بنية واحدة التقرب من صموئيل أرادت كسب ود عائلة باورز خاصة فرانكلين وصوفيا كجزء من خطتها للاستيلاء على قلب صموئيل ولكن ما رأته أمامها الآن لم يكن جزءا من الخطة 
تلك الفتاة القبيحة ذات النمش تساءلت يارا بذهول كيف تجرؤ على أن تتصرف هكذا لقد دفعت لها عشرة ملايين ووقعنا اتفاقا! والآن ټدفن وجهها في صدره وكأنها لا تعرف حدودها 
ضغطت يارا على قبضتيها بقوة لكن ڠضبها ظل محبوسا داخلها لم يكن المكان ولا الوقت مناسبا لتفجير ڠضبها خططت لتلقين ناتالي درسا لاحقا ولكن ليس الآن ليس أمام صموئيل 
هل انتهيت من التحديق قال صموئيل بحدة نبرته باردة كالثلج 
يارا التي شعرت بإهانة ضمنية في كلماته عضت على شفتيها بخفة وقالت بصوت مكسور كنت فقط قلقة عليك لكن أعتقد أنني أسأت الفهم 
في هذه اللحظة لم تستطع ناتالي إلا أن تطلق ابتسامة خفيفة تحمل مزيجا من السخرية والانتصار كم هو منعش أن أراها تتألم! إنها تتظاهر الآن وكأنها حمامة وديعة لكنها تغلي من الداخل 
لكن قبل أن يكمل صموئيل حركته للنهوض شعر بشيء يشده نظر للأسفل فرأى يدين صغيرتين نحيلتين تمسكان بقميصه بإصرار 
الفصل 108
مرت لحظات مشحونة بالصمت قبل أن ينحني صموئيل نحوها ضاغطا بخفة على ذقنها وقال بصوت مفعم بالاستحواذ هل تريدين مني أن أبقى 
تجمدت ناتالي في مكانها عيناها تتسعان بدهشة هاه تمتمت ثم ألقت نظرة خاطفة نحو يارا التي ما زالت واقفة عند الباب وشعرت بثقل الموقف لكن هناك من ينتظرك بالخارج 
قاطعها صموئيل مكررا سؤاله ببطء وكأنه يتحدى مقاومتها هل تريدين مني أن أبقى كان
تم نسخ الرابط