رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 381 إلى الفصل 383 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 381
عبست يارا وسألت 
صموئيل هل أنت بخير 
نظر إليها صموئيل ببرود وقد نفد صبره 
لماذا أنت هنا 
أجابت يارا بنبرة مترددة 
لقد أرسلت السيد واتسون العجوز للعلاج وسمعت من السيدة جولين أنك خاطرت بحياتك لامتصاص سم الثعبان من ناتالي عضت شفتها السفلية محاولة كبح ارتجاف صوتها ورغم ذلك لم تستطع مقاومة نظرة الحزن التي ظهرت في عينيها صموئيل كنت قلقة عليك لهذا السبب هرعت إلى هنا 

قال صموئيل بجمود 
أنا بخير 
ابتسمت يارا ابتسامة متكلفة وحاولت تغيير الموضوع 
هذا رائع! هل أنت جائع هل ترغب في أن أعد لك شيئا لتأكله 
لكنه أجاب بلا مبالاة 
يمكنك المغادرة الآن إذا كان جدي قلقا بشأن حالتي فيمكنك إخباره بما قلته للتو 
تلاشت ابتسامة يارا تدريجيا وحل محلها نظرة حزن غامضة 
صموئيل أعلم أنك تكرهني لكن هل يجب أن تؤذيني بهذه الطريقة 
سخر صموئيل قائلا 
توقفي عن ملاحقة ما لن تحصلي عليه أبدا بهذه الطريقة لن ټؤذي نفسك يعاملك الجد الآن كحفيدة لذا يجب أن تستغلي هذا الدور جيدا أنت بالفعل في موقع لا يمكن لمعظم الناس الوصول إليه 
ردت يارا بمرارة وهي تحاول كبح دموعها 
ألم أفعل ما يكفي خلال السنوات الخمس الماضية 
صمت صموئيل لوهلة قبل أن يقول ببرود 
لم أطلب منك فعل أي شيء من أجلي ومع ذلك جهودك لم تذهب سدى لاحظها الجد وسيكافئك 
ثم أدار ظهره لها مغلقا باب النقاش وذهب بعيدا 
وقفت يارا مكانها تشتعل عيناها بالكراهية 
كل ما فعلته كان من أجلك صموئيل لا يمكن أن يكون كل هذا هباء 
عاد صموئيل إلى المطبخ مستعدا لتحضير الطعام بنفسه كان الجمبري الطازج لا يزال يتحرك قبل لحظات لكنه بدأ في تنظيفه بمهارة ودقة 
وقف رئيس الطهاة ومساعده خلفه في توتر 
قال رئيس الطهاة 
السيد باورز لا حاجة لأن تفعل ذلك بنفسك يمكننا إعداد كل ما تحتاجه 
وأضاف المساعد 
نعم! فقط أخبرنا بما تريد وسنقوم بكل شيء 
لكن صموئيل لم يعرهما اهتماما وقال ببرود 
اصمتا وغادرا المكان 
لم يجدا خيارا سوى الانصياع 
بدأ صموئيل في طحن الروبيان الطازج حتى تحول إلى عجينة ثم خلطها بالدقيق والبيض لصنع عجينة الرافيولي في الوقت نفسه كان يقطع الفطر ويحمره بالزبدة الساخنة ما أطلق رائحة شهية في المكان 
لم يمض وقت طويل حتى امتلأ المطبخ برائحة حساء الفطر الشهي 
جذب العبير فرانكلين الذي هرع إلى المطبخ بحماس 
أبي! هل حضرت هذا الحساء وهل هذا رافيولي الروبيان 
وقف على أطراف أصابعه يتأمل الطبق بشغف
تم نسخ الرابط