رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 477 إلى الفصل 479 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 477 هل تعرفه
في صباح اليوم التالي استيقظت ناتالي لتجد باستيان جالسا بجانب سريرها. كان مستندا بوجهه على يده وعيناه مغمضتان كأنه قضى الليل كله بجانبها.
ضوء الصباح الذي تسلل من النافذة أضفى جاذبية خاصة على ملامحه المثالية. على الرغم من ندرة وصف الرجال بال جميل إلا أن ناتالي شعرت أن هذه الكلمة تصف باستيان بدقة.
السيد رقم 9 لماذا أنت هنا
لم يرد باستيان مباشرة بل أمسك بترمس موضوع على الطاولة وفتحه مما ملأ الغرفة برائحة حساء دافئ.
تناولي هذا الحساء. سيساعدك على التعافي.
شعرت ناتالي بالجوع فبدأت في تناول الحساء دون تردد.
إنه لذيذ. أجابت ناتالي وسرعان ما انتهت من تناوله.
ابتسمت وقالت
شكرا لك السيد رقم 9.
تجهم باستيان قليلا وقال
لا تناديني بالسيد رقم 9.
ماذا أناديك إذن سألت ناتالي.
باستيان. أجاب وهو يقشر تفاحة. فقط مرؤوسي هم من ينادونني بهذا اللقب. أنت لست منهم.
حسنا سأناديك باسمك. شكرا لك على مساعدتي. إذا احتجت إلى أي مساعدة مني في المستقبل سأبذل جهدي لمساعدتك.
ابتسم باستيان بخفة وقال
سأضع ذلك في الاعتبار.
بعد لحظات سمعا صوتا بالخارج
ابتعد عن طريقي! رئيسي بالداخل!
كان الصوت لياندل. ابتسمت ناتالي وقالت
إنه مرؤوسي. هل يمكنك أن تطلب من رجالك السماح له بالدخول
باستيان هنا
ظل ياندل واقفا مذهولا غير قادر على تصديق أن باستيان الشخص الذي اضطر إلى احترامه في لوانغ يعتني الآن بناتالي.
ياندل! نادت ناتالي مما أعاده إلى وعيه.
سيدي هل أنت بخير سأل بقلق وهو يتقدم نحو السرير.
تنهد ياندل بارتياح. كان قد سمع عن إصابتها من ويندي ولوكاس لكنه شعر بالحاجة إلى رؤيتها بنفسه.
التفتت ناتالي إلى باستيان قائلة
رجلي هنا الآن. لست مضطرا للبقاء. لقد ساعدتني كثيرا بالفعل وإذا واصلت مساعدتي لن أتمكن من مكافأتك!
كانت كلماتها واضحة أرادت أن ترسم حدودا بينهما.
حسنا. لكن لا تترددي في الاتصال بي إذا احتجت إلى أي شيء.
أومأت ناتالي موافقة وغادر باستيان الجناح مع جوزيف.
ظل ياندل ينظر إلى الباب حيث غادر باستيان قبل أن تلتفت ناتالي إليه وتسأله
ياندل هل تعرف السيد رقم 9
كانت تقطع شريحة تفاح وتضعها في فمها بينما تنتظر
متابعة القراءة