رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 504 إلى الفصل 506 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الفصل 504 اشرح في المنزل
ألقى صموئيل نظرة هادئة ولكن حادة على شاشة هاتف يارا. الصورة التي عرضتها أظهرت ناتالي في وضعية توحي برومانسية مع روس مما أثار في داخله شعورا غامضا بين الغيرة والشك.
على الرغم من أن تعبيره ظل ثابتا إلا أن يارا استغلت الفرصة لإضافة المزيد من الوقود للڼار.
قالت بصوت متوتر مليء بالحقد

"صموئيل التقطت هذه الصور للتو. ناتالي ليست راضية بعاطفتك فقط هي تبحث عن اهتمام رجال آخرين!"
حينها فتح روس فمه ليدافع عن ناتالي لكن نظرة واحدة منها جعلته يصمت.
صمت صموئيل للحظة ثم نظر إليها مباشرة وسأل
"ما معنى هذه الصور"
بهدوء وثبات رفعت ناتالي رأسها لتلتقي عينيه وقالت
"قبل أن أجيب أريد أن أعرف... هل تثق بي"
بينما كانت يارا تأمل أن تكون هذه اللحظة الحاسمة لانتصارها جاء الرد الحاسم من صموئيل بلا تردد
"أثق."
رغم يقينه من براءة ناتالي إلا أن الغيرة ظلت تغلي بداخله. قبضته كانت مشدودة وعروقه بارزة لكنه احتفظ برباطة جأشه.
ناتالي التي شعرت بتوتره وكبريائه في آن واحد مدت يدها وأمسكت بيده بلطف وقالت بصوت خاڤت
"صموئيل يمكنني شرح كل شيء... ولكن في المنزل."
رد عليها صموئيل بطريقة لم تتوقعها. فجأة انحنى نحوها وعض ابهامها مما جعلها ترتجف. ثم همس بنبرة غامضة ومليئة بالتحدي
"عندما نعود إلى المنزل يجب أن تشرحي لي في غرفتنا... وستظلين تفسرين حتى أشعر بالرضا التام."
كانت ناتالي عاجزة عن الكلام للحظة بينما كان صموئيل يبتعد ببطء عنها. شعرت بالحرج ولكنها تمكنت من التماسك.
أما يارا فكانت تقف مذهولة. كيف يمكن لصموئيل أن يتجاوز هذه الصور بسهولة أليس أي رجل في مكانه سيشعر بالخېانة
صړخت يارا پغضب محموم
"صموئيل! لقد رأيت الصور بنفسك! لماذا لا تزال تدافع عنها هل يمكنك حقا أن تتحمل خيانتها"
لكن قبل أن تكمل حديثها أخذت ناتالي كوبا من القهوة الساخنة وسكبته على صدر يارا دون تردد.
صړخت يارا ألما وصدمة
"آه! ماذا تفعلين"
حاولت يارا تنظيف القهوة التي أفسدت فستانها الأبيض لكن الضرر كان واضحا. بقع القهوة جعلت مظهرها مثيرا للشفقة.
بنظرة حادة مليئة بالتحدي قالت ناتالي
"يارا لقد سقطت بنفسك في الفخ الذي نصبته لي. ما فعلته الآن مجرد رد بسيط. ومع ذلك ما زلت تدينين لي بأكثر من مجرد كوب من القهوة."
كانت كلمات ناتالي مليئة بالټهديد والغموض مما جعل يارا ترتجف. للحظة عادت ذاكرتها إلى خمس سنوات مضت إلى ذلك الحريق الذي اعتقدت أنها قضت فيه على أختها التوأم.
لكن تلك النظرة في عيون ناتالي كانت مألوفة للغاية. هل يمكن أن تكون ناتالي هي أختها التوأم التي نجت بطريقة ما
في تلك اللحظة تزايدت شكوك يارا. شعرت بارتباك وخوف متسائلة عما إذا كان تقرير اختبار الحمض النووي الذي أجرته سابقا قد تم تزويره.
"لا يمكن أن يكون هذا حقيقيا..." تمتمت يارا لنفسها وهي تهز رأسها
تم نسخ الرابط