رواية سيد المدير التنفيذي الاب الرائع"سوبر الرئيس التنفيذي الأب" (الفصل 364 إلى الفصل 366 ) بقلم مجهول
عادت جويندولين لتقشير الفاكهة بهدوء، متجاهلة تعليقات أنجلينا. كان قلبها مثقلًا بالهموم، لكنها لم تُظهر أي ضعف.
من جانبها، راقبت أنجلينا تصرفات جويندولين بعين ناقدة. لم تكن معتادة على رؤية شخص يعمل بجد وصمت. كانت حياتها، منذ صغرها، مرفهة وخالية من أي مسؤوليات منزلية، مما جعلها تتطلع إلى زوجة ابن من عائلة ثرية. وبالنسبة لها، بدت جويندولين غير مناسبة تمامًا لهذا الدور.
قالت أنجلينا بنبرة آمرة:
"عليكِ أن تقبلي هذا الواقع، يا جويندولين."
توقفت جويندولين عن العمل ونظرت إليها بصمت للحظة، ثم تنهدت قائلة:
"حسنًا."
كانت تعرف أن رفضها لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر. لذا قررت المضي قدمًا، ولو على مضض.
شعرت أنجلينا بالارتياح بعد سماع ردها، وقالت بابتسامة باردة:
استدارت أنجلينا وغادرت الغرفة بخطواتها الواثقة. تابعت جويندولين شخصيتها المنسحبة بعينين مثقلتين بالتعب، ثم عادت إلى تقطيع الفاكهة.
**في الجناح**
عندما عادت جويندولين حاملة صحن الفاكهة، وجدت أن أنجلينا كانت تتحدث مع زيدان بجانب سريره. بمجرد أن دخلت الغرفة، خيم الصمت فجأة.
سأل زيدان بصوت هادئ:
"جوين، هل أنت هنا؟"
كان بإمكانه تمييز خطواتها بدقة، وكأنها محفورة في ذاكرته. وضعت جويندولين صحن الفاكهة أمامه وقالت برقة:
"لقد قطّعت الفاكهة."
ابتسمت أنجلينا بطريقة مصطنعة وطعنت قطعة من الفاكهة بالشوكة، ثم قالت وهي تقدمها لزيدان:
"زاي، تناول بعض الفاكهة."
بينما كانت جويندولين تستعد للمغادرة، أوقفتها أنجلينا قائلة بنبرة آمرة:
"جويندولين، نظفي الغرفة. إنها تبدو فوضوية للغاية."
لم تجادل جويندولين، بل ردت بصوت هادئ:
"حسنًا."
أمسكت بقطعة قماش وبدأت بتنظيف المكان بهدوء. رغم شعورها بالإهانة، كانت تعلم أن هذه هي طريقتها لسداد الدين الذي تدين به لزيدان.
فجأة، قاطع زيدان صمتها بصوت حازم:
"جوين، توقفي. اجلسي هنا ولا تتحركي."
نظرت أنجلينا إلى ابنها وضحكت بخفة، وقالت بسخرية:
"زاي، أليست جويندولين مجتهدة للغاية؟ ولكن بما أنك لا تريدها أن تفعل ذلك، فلن أجبرها."
رد زيدان ببرود، ونبرة حازمة في صوته:
"أمي، أنا أحب جوين أكثر من أي شخص آخر في هذا العالم. في المستقبل، لا تزعجيها. وإذا فعلتِ ذلك، فلن أسمح لكِ بزيارتي مرة أخرى."
صُدمت أنجلينا من كلماته، وحدّقت في وجه جويندولين بدهشة.
شعرت جويندولين بالقلق، متسائلة لماذا قال زيدان هذا الكلام في حضور والدته. فكرت في عواقب هذه الكلمات، لكنها بقيت صامتة، لا تريد تصعيد الموقف.
ابتسمت أنجلينا ابتسامة باهتة وأجابت:
"زاي، أنت هكذا دائمًا. لن أزعجها في المستقبل، حسنًا؟"
ثم أدارت ظهرها ومسحت دموعًا خفية، قائلة بصوت متهدج:
"ابني لديه شخص يحبه الآن، ولم يعد بحاجة إلي."
غادرت أنجلينا الغرفة، بينما ظل زيدان صامتًا. كانت جويندولين تشعر بثقل اللحظة، متمنية أن تنتهي هذه التوترات قريبًا.
داخلها، كانت تعرف أن الأمر لن يكون سهلًا. ومع ذلك، قررت المضي قدمًا، لأنها وعدت زيدان أنها ستكون إلى جانبه مهما حدث.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية سيد المدير التنفيذي الاب الرائع كاملة من الفصل الاول الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل
https://pub2206.ayam.news/696879
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية.
الفصل 367 ل الفصل 369