رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 756 إلى الفصل 758 ) بقلم باميلا
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال.
الفصل 756 الخلفية التعليمية لصموئيل
عندما استرجعت ناتالي كلمات صموئيل في ذهنها، شعرت برغبة عارمة في الاختفاء تحت الأرض، خشية أن تكون قد أصدرت أي صوت غير لائق أثناء المكالمة. ساد الصمت أخيرًا بعد رنين الهاتف لفترة، لكنها لم تملك الجرأة الكافية للرد.
مرت لحظات طويلة قبل أن ترفع وجهها المتورد وتنظر إلى صموئيل. كانت نظراته نافذة وعميقة كأنها شباك صياد متربص بفريسته. في تلك اللحظة، شعرت وكأنها أسيرة في قبضته الحديدية التي لن تسمح لها بالهروب.
"إنه متسلط وشھواني للغاية! كيف يمكنني أن أرى رجالاً آخرين بينما يحبني رجل مثله بكل هذا الجنون؟" تورد وجهها بخجل واضح، وارتبكت.
"أنتِ حقًا... ألا يمكنك التحكم في نفسك؟" قالتها بصوت مهزوز، وقد احمر وجهها كالتفاح الناضج.
رد عليها بصوته العميق الذي يحمل بين نبراته مزيجًا من الإثارة والتحدي: "ألا يعجبك ذلك؟"
تلعثمت وهي ترتجف: "لا... لا..." لكن كلماتها لم تكن سوى محاولة بائسة لإخفاء ارتباكها. اقترب منها أكثر، وابتسم بخبث قبل أن يهمس في أذنها، صوتُه يحمل مشاعر مختلطة من التحدي والحنان، كأنما قرر أن يتجاوز كل اعتراضاتها في تلك اللحظة، مستسلمًا لضعفها المتبادل، فشعرت بقلبها ينبض بسرعة وهو يحيط بها برفق، ويشعر بنبضات قلوبهما المتشابكة دون حاجة للكلمات.
كانت ليلة ملتهبة بكل المقاييس، مشبعة بمشاعر عميقة جعلتها تستسلم تمامًا لإرادته. وعندما أشرقت شمس الصباح، شعرت ناتالي بتعب غمر جسدها المرهق، مع شعور خفيف من التورم في بشرتها البيضاء، كما لو أنها لوحة فنية تُزينها علامات الذكريات، مع لمحات من اللون الأحمر الخفيف، تشهد على تلك الليلة التي تركت أثرًا.
"لقد بالغ في الأمر!" فكرت وهي تعض بطانيتها من الغيظ، لكن إحساسًا دافئًا بالخجل لم يفارقها. "كيف يشعر المرء بالارتياح والإرهاق في الوقت ذاته؟"
في طريق العودة إلى المنزل، اختارت الصمت متعمدة، تنظر من نافذة السيارة وعلامات الڠضب تعلو وجهها. كان صموئيل يدرك جيدًا سبب توترها، لكنه لم يبذل جهدًا لتهدئتها؛ كان مستعدًا لتحمل كل عواقب أفعاله، مهما كانت.
عندما وصلا إلى منزل عائلة باورز، وجدوا الأطفال يقفون عند الباب بأذرع متشابكة ونظرات غاضبة تخترقهم.
"أين أخذت أمي يا أبي؟" صړخ أحدهم باستياء.
"لقد اختطفتها ولم تأخذنا معك! هذا ليس عدلاً!"
حتى صوفيا، الهادئة والمطيعة عادةً، عبست وصړخت بصوت غاضب تملؤه الدموع: "أبي! ليس من حقك أن تأخذ أمي وحدك!"
ابتسم صموئيل بتهكم، ثم جذب ناتالي من خصرها ليضمها إليه أمام أعين الأطفال المذهولة. قال بثقة: "أمكم ملكي منذ البداية. قريبًا ستكون زوجتي رسميًا. لا تنتمون إليها بالكامل؛ إنها تنتمي لي! أنتم في السادسة من عمركم الآن. ألم يحن الوقت لتكونوا أكثر نضجًا؟ يوماً ما، سيكون لكل واحد منكم شريك حياته".
توقفت صرخاتهم فجأة، وبدت علامات الحيرة على وجوههم الصغيرة، كأنهم يحاولون فهم فلسفته الغريبة.
لاحقًا، وبينما كانوا يتناولون الإفطار برفقة جافين، نظرت ناتالي إلى صموئيل بحدة وقالت: "ما هذا الذي تعلمه لأطفالنا؟ إنهم في السادسة من عمرهم فقط! تطلب منهم أن يكونوا ناضجين بينما أنت، في الثلاثين من عمرك، ما زلت تتصرف بطفولية."
رد بابتسامة ماكرة: "أنا طفولي،