رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 759 إلى الفصل 761 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

صموئيل. لا أعرف ما كنت سأفعله بدونك.
الفصل 760 إخماد الحريق
لم يستطع مقاومة جاذبيتها الآسرة فاستسلم لمشاعره المتأججة واقترب منها أكثر ممسكا بيدها بحنان. كانت أصابعه تتشابك مع أصابعها ودفء لمسته يتسلل إلى أعماق قلبها مما جعلها تشعر بطمأنينة لم تعرفها من قبل. 
كانت اللحظة مليئة بالصمت الساحر حيث اكتفى كلاهما بالنظر إلى عيني الآخر وكأن الكلمات أصبحت غير ضرورية. شعرت بنبض قلبه من خلال راحة يده وكأن روحه تعبر عن أشياء لا يجرؤ لسانه على البوح بها. 
لا تدعيني أقلق عليك حسنا قال بصوت هادئ بينما كان يلف شالا ناعما حول كتفيها. لا أريدك أن تمرضي. 
حدقت في عينيه العميقتين متأملة في إحساسه المفرط بالاهتمام. لم تكن متأكدة ما إذا كان ذلك لحمايتها أم لدلالها. كان هذا الإحساس جديدا عليها لم تعرف طعم الرعاية في طفولتها. 
هل ستستمر في تدليلي دائما سألت بنبرة فضولية. 
بالطبع سأفعل ذلك ما دمت حيا. أجاب بثقة دون تردد. 
وماذا لو كنت مخطئة أو تعرضت للتنمر من ستدعم حينها ابتسمت تحاول استفزازه بلطف. 
بالطبع سأقف إلى جانبك. حتى لو كنت في خضم ضجة كبيرة سأعتبر الشخص الآخر هو المخطئ. قالها بثبات بينما كان يصحح وضع الشال على كتفيها بعناية. 
راقبت ناتالي ملامح وجهه الهادئة وهالته التي تمزج بين الأناقة والرجولة وأثارتها كلماته المفعمة بالدفء. بحركة عفوية رفعت يديها لتلمس وجنتيه بلطف متأملة تقاسيمه وكأنها تحاول نقشها في ذاكرتها للأبد. 
شعر بلمستها وعيناه التقتا بعينيها وكأن اللحظة جمعت بين روحيهما. ابتسم ابتسامة خفيفة ثم قال بنبرة تحمل مزيجا من الحذر والشغف هل تدركين أنك تشعلين الڼار بداخلي يا نات 
ضحكت بخفة محاولة كسر حدة التوتر. ربما ولكنني أعرف كيف أسيطر على الڼار. 
لم يحتمل المزيد من الاستفزاز. دون أن يقول كلمة أخرى أمسك بيديها مجددا واحتواهما بين راحتيه وكأنما يحاول تثبيتها في هذا العالم المليء بالضجيج. 
في صباح اليوم التالي استيقظت متأخرة عن المعتاد بعد ليلة مليئة بالأحداث والمشاعر. عندما نزلت إلى الطابق السفلي وجدت الأطفال يرتدون حقائبهم استعدادا للذهاب إلى روضة الأطفال بينما كان صموئيل جالسا على الطاولة يحتسي قهوته. 
صباح الخير. قالت مبتسمة بخجل. 
رفع عينيه نحوها وابتسم ابتسامة ماكرة. يبدو أنك أصبحت أقوى مما توقعت. 
احمر وجهها وشعرت بالڠضب. صمتا أو لن أسمح لك بالاقتراب مني لعشرة أيام قادمة! 
ضحك خاڤتا مدركا أن الټهديد جاد ففضل الصمت على المخاطرة. 
جلست لتناول الإفطار بينما كانت تفكر في العديد من الأمور العالقة. تناولت قضمة من خبزها المقرمش واستنشقت رائحته الشهية لكن أفكارها ظلت تدور حول ما حدث الليلة الماضية. 
كنت شاردة على الشرفة الليلة الماضية. هل كنت تفكرين بعائلة نيكولز أو بشركة ديكسميد للأدوية سألها
تم نسخ الرابط