رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 768 إلى الفصل 770 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
الفصل 768 سوء الفهم
"لا، لقد أسأت الفهم!" هتف ياندل بسرعة، محاولًا تبرير الموقف.

"سوء تفاهم؟" جاء صوت صموئيل باردًا، مملوءًا بالشك والټهديد، كما لو أن الجليد قد تراكم في حروف كلماته.

أمسك ياندل بالهاتف بعصبية وأوضح: "نحن هنا في البار للاحتفال. رئيستي شربت كثيرًا، ونامت على الأريكة. هناك شخصان آخران هنا أيضًا. الأمر لا يتعلق بي وحدي الآن!" كانت كلماته تخرج مسرعة، وكأنها محاولة يائسة للتخفيف من حدة الموقف.

لقد كان يعرف صموئيل جيدًا، وكان يعرف أيضًا مدى غيرة الأخير. هذه الغيرة لم تكن مجرد شعور عابر، بل كانت شيء يجب التعامل معه بحذر.

أسرع ياندل نحو ليا، ثم دفع الهاتف في يدها وقال لها، "قولي شيئًا لتثبت له براءتي!"

لكن ليا كانت غارقة في سُكرها أيضًا، فأخذت تهمس بنبرة غير واضحة، قبل أن ترفع يدها وتصفع ياندل على وجهه قائلة بذهول: "أنت صاخب للغاية!" كانت صڤعتها على وجهه مؤلمة، لكن في تلك اللحظة، لم يشعر بها كما ينبغي؛ كان يفكر في شيء آخر.

لكن، لحسن حظه، كانت نبرة ليا تلك كافية لتهدئة صموئيل قليلاً عبر الهاتف.

"لقد سمعت صوتها، أليس كذلك؟" أكد ياندل، محاولًا التخفيف عن نفسه. "أنا لا أكذب عليك."

رد صموئيل بصوت أقل قسۏة، "أرسل لي موقعك." كان صوته لا يزال يحمل تهديدًا صامتًا، لكن ياندل شعر بالضغط الشديد في أعماقه. "سأذهب لأخذها على الفور."

"حسنًا، حسنًا." أومأ ياندل پغضب، شعر بارتباكٍ يتسرب إلى أعصابه، ثم أضاف بسرعة: "سأرسل لك الموقع الآن."

أنهى صموئيل المكالمة، لكن ياندل ظل واقفًا، يلهث قليلاً من فرط التوتر. شعر بعَرَق بارد يتساقط على جبينه، ويدرك أنه في لحظة خطړ حقيقي.

لقد كان صموئيل يكن إعجابًا حقيقيًا لرئيسته، لكنه في الوقت نفسه كان لا يستطيع تحمل فكرة أن شخصًا آخر قد يقترب منها، حتى لو كان ذلك بشكل غير مباشر. وتساءل ياندل في نفسه، لو كانت هذه هي الأيام السابقة، لكان صموئيل قد لجأ إلى أبعد من مجرد ټهديد بالكلمات.

نظر حوله إلى الأشخاص الثلاثة الغارقين في سُكرهم، وقرر بحزم أن يبقى يقظًا. لم يعد يجرؤ على لمس قطرة شراب أخرى طوال الليلة.

بعد نصف ساعة، وصل صموئيل إلى البار. وعندما دخل، كان ياندل قد خفض رأسه خجلاً من أن ينظر إلى ما كان يحدث. ناتالي كانت نائمة على الأريكة، وجهها مغمور بالنعاس، وجسدها يتمايل في سُكرها.

عندما اقترب صموئيل منها، شعرت ناتالي بوجوده، فعبست في وجهه ونكزته بأسنانها بينما كانت غارقة في نومها العميق. ثم استدارت وغطت نفسها مرة أخرى في نومها.

تجمد ياندل مكانه. كانت هذه اللحظة مفاجئة له، وكان يفكر في نفسه: "كيف يمكن لصموئيل أن يتعامل مع ذلك؟"

لكن صموئيل، على الرغم من أنه لاحظ آثار الأسنان على يده، لم يُظهر أي انفعال على وجهه. كانت عواطفه مغطاة بطبقة من الحذر والرحمة.

عند هذه اللحظة، شعر ياندل بالذهول: "لقد كان صموئيل يخشى حديثه عبر الهاتف فقط، بينما هي تعضه بيدها، ومع ذلك، كانت عيناه مليئة بالحب والحنان تجاهها. يا له من فرق في الطريقة التي يعامل بها كليهما!"

صمت طويل تبع ذلك، ثم انحنى صموئيل بحذر ورفع ناتالي برفق على ظهره.

"هل تحتاج إلى مساعدتي؟" سأل ياندل بحذر.

"لا داعي لذلك." قاطعه صموئيل بصوت هادئ

تم نسخ الرابط