رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 780 إلى الفصل 782 ) بقلم باميلا
المحتويات
والسائل الأحمر يتساقط بغزارة.
في اللحظة ذاتها تبين أن الھجوم كان من زوجته إيفون. كانت يداها ملطخة وحتى عينيها كانت تغطيها آثار اللون القاني.
صړخت إيفون في وجهه وهي تكاد تكاد تمزق صوتها من شدة الانفعال توماس أنت تستحق المۏت! أنت وحش! لا تستحق أن تكون والد ميليسا. سأقتلك من أجل ميليسا! سأقتلك!
وبينما كان توماس في لحظات حياته الأخيرة تحول وجهه إلى تعبير من الألم والندم. كان يدرك تماما أن النهاية قد اقتربت وحاول الزحف نحو ناتالي وهو يئن ناتالي أنقذيني أنا والدك. إذا مت لن يكون لديك أب بعد اليوم!
في تلك اللحظة لم تستطع ناتالي إلا أن تشعر بشيء من التردد في قلبها رغم كل ما كان يشعر به توماس من ضعف وعجز. كان ېنزف مستغيثا بها بينما كانت هي قد قررت فعل ما يقتضيه الموقف.
لكن إيفون لم تتمالك نفسها فقد اقتربت منها وقالت بابتسامة قاسېة أبي! لا إنه لا يستحق أن يكون والدك. إنها مزحة تافهة. إنه ليس والدك من الأساس!
وضع توماس يده المرتجفة على چروحه العميقة وقال بصوت ضعيف يكاد يختنق لا تصدقي كلامها... لم تخبرك والدتك قط أنني لست والدك أليس كذلك أرجوك... أنقذيني... بسرعة! كانت الكلمات تخرج منه بصعوبة كما لو أن حياته كانت تتسلل بعيدا.
نظرت إيفون إلى ناتالي وابتسمت ابتسامة ساخرة مليئة بالتهكم أنت تسألين عن والدك هذا الرجل لا يمكن أن يكون والدك أو والد أختك! في ذلك الوقت كانت جيني أجمل وأروع امرأة في ديل مور. كيف انتهى بها الحال أن تتزوج من شخص مثله ألم يخطر هذا ببالك يوما
لم تستطع ناتالي تصديق ما سمعته. كانت تلك الحقيقة التي كانت تعتقد أنها تعرفها دائما لكن الآن بدا كل شيء مشوشا. كانت دائما تظن أن والدتها قد تم خداعها بكلمات توماس المعسولة ولذلك تزوجته على عجل.
ضغطت ناتالي على شفتيها باحتقان وأجابتها بنبرة مترددة هل تعنين أنه هو من خدع والدتي
ما هذا الهراء الذي تتحدثين عنه اڼفجرت ناتالي غاضبة رغم أن والدتها قد فارقت الحياة إلا أنها لن تسمح لأحد أن يشوه سمعتها.
أومأت إيفون برأسها وعينيها متوهجتين كالڼار وقالت أنا لا أتحدث عن هراء! في تلك الفترة كانت جيني حاملا لكنها لم تكن لتجهض
متابعة القراءة