رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 798 إلى الفصل 800 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
الفصل 798 السر غير المعلن
كان صموئيل يحدق في ناتالي بعينين ممتلئتين بالإصرار وصوته مشحونا بمزيج من القوة والعاطفة "ليس الأمر أنني لا أفهمك ناتالي على العكس لأنني أفهمك جيدا قلت كل ذلك أردت فقط أن تخفضي حذرك ضدي حتى أتمكن من حمايتك بهذه الطريقة "

ارتعشت شفتي ناتالي وملأت دموعها عينيها لتنساب على وجهها دون أن تستطيع إيقافها كانت دموعها أشبه بنهر من الألم والندم "لماذا كنا حمقى إلى هذا الحد"
كانت كلماتها مليئة بالندم لكنها لم تكن سوى اعتراف متأخر
"لماذا فعلت ذلك يا صموئيل لماذا يجب عليك أن تخاطر بنفسك من أجلي هذه مشكلتي أنا! كان من المفترض أن أتحملها وحدي كيف سمحت لنفسك أن تأخذ المحقنة دون أن تعرف ما تحتويه هل فكرت للحظة في خطۏرة الأمر"
كانت الكلمات تتدفق من قلب ناتالي وكأنها طعنات في صدر صموئيل
أمسك صموئيل وجهها بإحكام ومسح دموعها بإبهامه كانت لمسته هادئة لكنها تحمل ثقل حبه العميق "لا يهم طالما أنك بخير فهذا يكفي لقد وعدتك ناتالي أنني سأحميك دائما وسأفي بهذا الوعد مهما كان الثمن "
تراجعت ناتالي ببطء وحدقت فيه بعينين غاضبتين ومكسورتين "من طلب منك أن تكون نبيلا إلى هذا الحد لا أريد هذه الوعود!"
ابتسم صموئيل ابتسامة خفيفة وقال بلطف "كان دوري هذه المرة أردتك أن تفهمي كيف شعرت حين كنت تتجاهلين مشاعري "
"لا أريد أن أتحدث معك الآن!" صاحت ناتالي وعيناها الحمراء شاهدة على البكاء الذي كاد يستنزفها
ثم دون تفكير وضعت رأسها على كتفه وكأنها تبحث عن ملاذ في حضنه حاولت أن تمسح دموعها لكنها لم تستطع منعها من التدفق
"سأعالجك صموئيل لن أسمح لهذا السم بأن يسيطر عليك! مهاراتي الطبية كافية صدقني سأعيدك كما كنت "
ابتسم صموئيل بإيمان لا يتزعزع وقال "مهاراتك الطبية لا مثيل لها وأنا أثق بك تماما يا زوجتي "
عادا إلى قاعة الحفلات مع جاستن الذي كان يحمل نوفا بحذر بين ذراعيه
حين رأى سيلاس طفلته بين يديه اڼفجرت دموعه بالبكاء "نوفا! إنها بخير! أسرعوا خذوها إلى الطبيب لإجراء فحص كامل!"
بعد أن ضمن سلامة الطفلة أمر سيلاس رجاله بإحضار يارا التي كانت فاقدة الوعي على السطح
وجه نظره إلى ناتالي وصموئيل وسأل بقلق "هل أنتما بخير"
أجابت ناتالي بسرعة وعينها تحمل قلقا عميقا "لقد حقن صموئيل بعقار غير معروف لم تظهر أي آثار بعد لكن يارا كانت تنوي استخدامه علي السم بالتأكيد قوي وخطېر!"
تجمدت تعابير سيلاس من الخۏف والقلق "صموئيل جسدك كيف يمكننا التعامل مع هذا"
قاطعه صموئيل بحزم وقال بصوت هادئ لكن حازم "عمي سيلاس هذه الأخبار يجب أن تبقى سرية لا أحد
تم نسخ الرابط