رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 810 إلى الفصل 812 ) بقلم باميلا
المحتويات
تفكر فيه بالضبط يا سيد ستيفن حدقت فيه ببرود وكأنها مستاءة من سؤاله. أنا طبيبة وهو مريض. أفعل هذا لإنقاذه.
لم يكن ستيفن غافلا عن ما تقوله لكنه لم يكن قادرا على مشاهدة لونا وهي تطعم أخاه الدواء عن طريق الفم. لم يكن يدرك مشاعره جيدا في تلك اللحظة لكنه كان يظن أنه يحمي شقيقه من تصرفات قد تعتبر غير لائقة. في الحقيقة لم يكن يريد أن يراها تتصرف بحميمية مع رجل آخر.
ثم ماذا تخطط للقيام به سألت لونا بتحد.
سأطعمه. أمسك بالوعاء من يد لونا بحزم. أنا أخوه وإذا كان هناك من يجب أن يطعمه فهو أنا وليس أنت!
عندما سمعت ذلك وقفت وتوجهت بعيدا عنه قبل أن تلتفت وقالت بحنق سأترك الأمر لك إذن سيد ستيفن.
حدق ستيفن في أخيه فاقد الوعي وفي المستخلص الطبي في الوعاء ثم أخذ ملعقة من الدواء في فمه. بنظرة ثابتة خفض رأسه بلطف وفتح فم أخيه ليدفع بالدواء في فمه.
لقد تم الأمر.
تمام. قالت لونا بهدوء.
ثم اقتربت لتفحص نبض صموئيل مرة أخرى.
بعد لحظات أبلغته بنبرة جدية لقد خففت تأثير السم في جسده الآن لكنه ما زال يعاني من السم الذي يسبب تسريع شيخوخته. يجب معالجته في أقرب وقت. بناء على حالته الحالية لن يعيش أكثر من أربعة أيام حتى مع المهارات الطبية لعائلة جارسيا.
الفصل 812 استيقظ
كانت ناتالي نائمة بعمق داخل غرفة الضيوف في منزل نيكولز تغمرها الأحلام المضطربة التي كانت تسرع من نبض قلبها. كانت جبهتها ملتهبة لكن الحرارة بدأت تنخفض تدريجيا بعد أن تغيرت المنشفة الباردة عليها مرارا وتكرارا.
صموئيل... نطقت اسمها بهدوء وكأنها تهمس بحلم تأمل أن يسمعها.
كانت تتوقع أن يعود لينظر إليها بنظرة مليئة بالمحبة كما كان يفعل دائما. ولكن ما حدث كان مختلفا. لم يلتفت إليها بل أسرع في خطواته وكأنما يهرب من نظراتها كما لو أنه لا يريد أن تتبعه.
في تلك اللحظة استفاقت ناتالي من حلمها المفزع
متابعة القراءة