رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 813 إلى الفصل 815 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
الفصل 813 خيبة الأمل
حدق بنيامين في ناتالي المكتئبة وضغط على شفتيه في صمت محاولا أن يقرأ ما وراء ملامحها الغارقة في الحزن.
بعد الإفطار جلس كلاهما في صمت في الدراسة يحيط بهما جو من الهدوء الثقيل. عبر الطاولة كان بنيامين يعقد ذراعيه بتفكير عميق ثم سأل بصوت هادئ ولكن حازم هل بحثت في كل شيء يتعلق بشعار القمر

أومأت ناتالي برأسها بحزن وعينها تتأمل المسافة أمامها وكأنها غارقة في ذكريات غير واضحة. مممم... نعم. بحثت في كل ما يتعلق بالقمر وكل الأشكال المشابهة لكن لم أتمكن من العثور على شيء مفيد. لا توجد أدلة جديدة عن الحجرة السرية.
ربما نحن ننظر في الاتجاه الخاطئ قال بنيامين بتردد بينما كان عقله يسبح في دوامة الاحتمالات.
لا. أجابت ناتالي بحزم وأصوات كلماتها كانت كالصخرة التي تتحطم على صمت المكان. لقد أصيبت يارا بالړصاص لأنها خانت بليز. كان لديها سبب قوي جدا لتقول الحقيقة. فرص كذبها تكاد تكون معډومة. السبب الوحيد لعدم العثور على شيء هو أننا نقترب من الأمر بطريقة خاطئة. نحتاج إلى أن ننظر بشكل أعمق وأبعد.
بينما كان يحدق في عينيها الباردة والعنيدة لمعت فكرة في ذهنه. حسنا سأستمر في البحث معك.
قبل أن تبدأ بحثها قررت أن تذهب إلى الحمام لتتنظف قليلا. خرجت لدقائق معدودة وعندما عادت كانت تبدو أكثر هدوءا كما لو أن أفكارها أصبحت أكثر ترتيبا.
بنيامين الذي شعر بالقلق على ناتالي سار معها إلى غرفة يارا حيث كان يعتقد أن هناك أدلة قد تكون مخبأة بعناية في المكان الذي تقيم فيه يارا كثيرا.
بدأ البحث وكان كل منهما يتحرك بحذر يفتش كل زاوية بعناية. خوفا من أن تفوتهم أي تفاصيل صغيرة جلست ناتالي على الأرض وبدأت تبحث تحت السرير. دققت في كل زاوية بعناية لكن لم تجد شيئا.
بينما كانت واقفة لم تلاحظ أن بنيامين كان خلفها مباشرة مما تسبب في اصطدام جبهتها بذقنه بقوة مفاجئة.
آآآآه! خرجت الصړخة بشكل عفوي وسقطا معا على الأرض.
كانا يحدقان في بعضهما البعض وكانت المسافة بين وجهيهما ضئيلة للغاية. يمكن لبنيامين أن يرى بوضوح تعبيرها الذي اختلط بين الحرج والدهشة. كانت عيناها الصافيتان كالماء وبشرتها ناعمة كالحرير الذي لا يمسه الزمن.
لفترة قصيرة ظهرت على وجهها علامات الحرج ثم اختفت بسرعة كما لو كانت لم تكن هناك. كانت يداها الصغيرتان تدعمان جسدها على جانبي جسده مما سمح لها برفع نفسها بعيدا عنه.
عندما لامس شعرها العطري خده شعر بشيء غريب يتسلل إلى قلبه وكأن أوتار قلبه تسحبها معه في دوامة لا تنتهي.
أنا آسف... نطق بنيامين بصوت عميق وكان نبرته تعبر عن إحساسه
تم نسخ الرابط